عاتب المؤرخ والباحث، عضو اللجنة الثقافية الأدبية بالقنفذة التابع للنادي الأدبي الثقافي بجدة غازي بن أحمد الفقيه وزارة الثقافة والإعلام على تأخرها في تنفيذ وعدها الذي قطعه وكيلها العام الماضي بتحويل لجنة القنفذة إلى نادٍ أدبي بقوله: إن لجنتي القنفذة وخليص كالأيتام ونادي جدة ككافل اليتيم. وألمح الفقيه إلى أن النادي الأدبي بجدة يرغب هو ذاته في استقلالية هذه اللجنة لأنها قوية ومتميزة ويجب أن تستقل بذاتها بدلاً من وقوعها تحت مظلته، مستشهداً بحديث رئيس النادي الأدبي بجدة بأن "هذه اللجنة ولدت قوية" وأنه دائم الثناء عليها، وأن من حقها أن تكون ناديا أدبيا، مضيفاً أن وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز السبيل وعد بذلك العام الماضي وقال: لو توفر مبنى مناسب فسأوقعه حالاً. جاء ذلك خلال الحفل الختامي لأنشطة اللجنة الثقافية الأدبية بالقنفذة لعامها الثاني، والذي أقيم مساء أول أمس بقاعة الاحتفالات بالكلية الجامعية بالقنفذة بحضور مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام عبدالله الأفندي، وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد عمر الزيلعي، ورئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالمحسن القحطاني، ورئيس النادي الأدبي بخليص الدكتور حمزة المغربي، ونائب رئيس اللجنة الثقافية بالقنفذة الدكتور عبدالله بانقيب والأعضاء وعدد كبير من الحضور، وقد اشتمل الحفل على أمسية شعرية لثلاثة من الشعراء الشباب الذين لم يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم ونالوا استحسان الحضور وهم: محمد خريص المرحبي، ومحمد هادي القوزي، وعبدالله علي ناصر العبدلي، وأدارها عادل عيسى الحازمي، واشتملت الأمسية على ثلاث جولات في كل جولة قصيدتان لكل شاعر. وقد بدأ الحفل بتقديم بالمجس الحجازي للباحث الآثاري عبدالله الرزقي، ثم قدم نائب رئيس اللجنة الثقافية الأدبية بالقنفذة الدكتور عبدالله بانقيب للحفل الذي تضمن عرضاً ضوئياً، ثم كلمة لرئيس نادي جدة أشاد خلالها بالتطور الملحوظ لهذه اللجنة، والذي يلحظه عند كل زيارة يقوم بها للجنة – على حد قوله - ثم أقيمت الأمسية الشعرية فالمداخلات، ثم ألقى الأفندي كلمة أبدى خلالها سعادته بهذه الزيارة التي تعد الأولى له لمحافظة القنفذة وحرصه على تكرارها مشيراً إلى أن وزير الثقافة والإعلام حريص على تلبية أي دعوة في أي مكان، وتمنى أن يكون ذلك قريباً ليفتتح النادي الأدبي بالقنفذة، كما أشاد الأفندي بالحضور المتميز وبالأمسية الشعرية التي زف لفرسانها البشرى بترحيب نادي جدة الأدبي بطباعة نتاجهم الشعري، وقبل تطبيق اللائحة الجدية للأندية الأدبية بالمملكة.