قال الرئيس المصري حسني مبارك امس إن حادث نجع حمادي الذي اودى بحياة ستة اقباط وشرطي مسلم عشية عيد الميلاد القبطي "ادمى قلوب المصريين". واكد مبارك في كلمة القاها بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد العلم في مصر "لقد أدمى العمل الإجرامي فى نجع حمادي قلوب المصريين .. أقباطا ومسلمين". ودعا مبارك المثقفين والمفكرين والدعاة المصريين الى "محاصرة الفتنة". وقال "وبرغم تعليماتي بسرعة تعقب مرتكبي هجوم نجع حمادي ومعاقبتهم بقوة القانون وحسمه فإنني أسارع بتأكيد أن عقلاء هذا الشعب ودعاته ومفكريه ومثقفيه وإعلامييه يتحملون مسؤولية كبرى فى محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمى والتصدي لنوازع طائفية مقيتة تهدد وحدة مجتمعنا وتماسك أبنائه". وتابع إنه يتطلع الى "مجتمع متطور لدولة مدنية حديثة، لا مجال فيه لفكر منحرف يخلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين، لا مكان فيه للجهل والتعصب والتحريض الطائفي، يرسخ قيم المواطنة بين أبنائه قولا وعملا، ولا يفرق بين مسلميه وأقباطه". وكانت السلطات المصرية وصفت هجوم نجع حمادي بأنه محض "حادث جنائي" ونفت اي طابع طائفي للهجوم معتبرة انها مسألة ثأر بعد اغتصاب فتاة مسلمة في الثانية عشرة من عمرها من قبل شاب مسيحي في نوفمبر الماضي. وقال وزير الدولة المصري للشؤون القانونية مفيد شهاب مطلع الاسبوع الجاري إنه لا توجد "دوافع دينية" بحسب التحقيق بينما اعتبر رئيس البرلمان فتحي سرور انه "حادث فردي وبالتالي لا يجور اعتباره دليلا على وجود صراع ديني في مصر".