تترقب الساحة الفنية خلال الفترة المقبلة ألبومات أهم نجوم الأغنية السعودية، رابح صقر, عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد, الجيل الأبرز والأكثر جماهيرية والذي يمتلك رصيداً لا يمكن تجاهله من المعجبين، وهؤلاء بدورهم يحسبون أيام الغياب لنجومهم ويتتبعون خطوات الغياب هذه، وفي نفس الوقت هناك المراقبون للشأن الفني المعنيون بما يقدمه النجوم ومدى التطور الذي يسعون له في مستوى الأغنية ورقيها. على الجانب الآخر يعيش نجوم الأغنية نفس الهاجس والترقب فيما بينهم متسائلين أيهم سيقدم جديده أولاً بعد فترة الغياب والقلق والترقب، وبالنظر لمن تبقى من هؤلاء النجوم ممن ننتظر طرحه وهم ثلاثة أضلاع مكملين للأغنية السعودية يتقدمهم المطرب رابح صقر والذي وصل لخطوات جيدة في إعداد ألبومه الغنائي، وحاول كعادته خلق أجواء لحنية جديدة يتكئ عليها من خلال خلفيته الموسيقية وقدرته على إيجاد الجديد فيها، وهذا ما يميز الصقر في ألبوماته التي نقل من خلالها الأغنية الشعبية لمساحات أرحب وتعمق في موروثها الزاخر ليستخرج ألحاناً نابعة من أصالتها، ولتكون المحصلة «خلطة رابحية» لا ينافسه عليها أحد، وهو ما سنترقبه في جديده الذي يتكتم عليه رغم وصوله لمرحلة متقدمة من الإعداد، إلا أن مرض والدته ومتابعته لحالتها الصحية كان سبباً في تأخره من إكمال ألبومه بالصورة المطلوبة. رابح صقر وكذلك هو الحال مع المطرب عبدالمجيد عبدالله الذي أقام معسكره «المعتاد» في أستديوه الخاص في مدينة جدة، وفرض طوقاً من المحاذير كي لا تتسرب أي معلومة، حيث ينوي في جديده الدخول لمساحات مبتكرة من الإبداع وفي أجواء كلاسيكية بحتة بمرافقة فريق عمله الشاعر تركي والملحن سهم وهما الاسمان الأقرب لأمير الطرب، والأكثر تأثيراً عليه في اختيارات أغانيه في الفترة الأخيرة، وما طرحه لأغنية «هلابش» خلال الأيام الماضية إلا رسالة محبة لجمهوره بأن الغياب سيطول، وأنه لا يزال في معمعة الفرز واختيار الأنسب. يلي ذلك المطرب راشد الماجد الذي ورغم التكتم على جديده إلا أنه يكاد يكون الأكثر انفتاحاً على الإعلام والأكثر ثقة في كشف خطواته، حيث ظهر العديد من الأغنيات المدرجة في ألبومه الجديد وتابع الجمهور تنقلات إعداده في كل خطوة يخطوها، كما يحسب للماجد تفعليه لدور موقعه الرسمي على الإنترنت في كشف جديده وما يقوم به من خطوات. ومن باب الإنصاف فإن هناك أسماء شابة لا يمكن تجاهلها وتعتبر جيلاً مكملاً لهؤلاء النجوم، ومن أبرزهم المطرب تركي الذي كوّن لنفسه شخصية متفردة ورائعة تنبئ عن صوت شاب من فئة الكبار، هو الآخر في مراحله النهائية من إعداد ألبومه الجديد، والذي يشكل نقلة فنية كبيرة في مسيرته حسب ما أكدته بعض المصادر، يشاركه في ذلك المطرب حسن عبدالله الذي تولى مهمة الإشراف على الألبوم، والذي كما عرف عنه لديه قدرات فنية متميزة سيكون لها حضور قوي في ألبوم المطرب الشاب. تركي في ظاهر الأمر يبدو المطرب راشد الماجد هو الأقرب زمنياً لمعانقة أسماع جمهوره، ويكاد يكون هو الوحيد الذي حدد موعداً لطرح ألبومه وقدم لمحبيه بعض تفاصيله، أما البقية فلا زالوا في «معسكراتهم» منزوين عن الإعلام وعن الجمهور ولم تتضح بعد ملامح جديدهم بالصورة التي ترضي كل محب لهم، بالرغم من فترة الإعداد التي قضوها في تحضيراهم، وما جعلنا نبحث في هذا الأمر هي أسئلة عدة تنتظر الإجابة منهم جميعاً.. أيكم سيبدأ بطرح جديده وينهي فترة الغياب؟ أيكم سيكون أكثر ثقة ويقدم جديده دون النظر لما سيقدمه الآخر؟ أيكم قادر على المنافسة حتى وإن توافقت تواريخ الطرح؟. عبدالمجيد عبدالله