اكدت طهران أمس على لسان وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي بان الاساطيل الغربية في مياه الخليج ستكون افضل الاهداف للقوات الايرانية في حال تعرض بلاده لهجوم عسكري. وقال الجنرال وحيدي في كلمة له امام ملتقى دولي عقد بطهران بشان التحديات التي تواجه منطقة الخليج بان هذه المنطقة وبسبب كونها تشكل تلاقي مصالح القوى الكبرى فانها تعد منطقة استراتيجية. واتهم الوزير الايرانيالولاياتالمتحدة بالعمل للحيلولة دون ازدهار منطقة الخليج اقتصاديا وثقافيا وقال ان تواجد القوات الأمريكية في المنطقة والحروب التي اندلعت مؤخرا جعلت المنطقة تحمل طابعا امنيا و عسكريا. واستبعد الجنرال وحيدي قيام الولاياتالمتحدة بتنفيذ تهديداتها بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية و قال ان تنفيذ اي تهديد يتطلب ارضية ملائمة لذلك وان واشنطن لا تتمتع باي ارضية يسمح لها بشن عمل عسكري ضد ايران مضيفا ان التهديدات المتكررة دفعت ايران لاجراء المزيد من التحصينات حول منشاتها النووية. إلى ذلك، شدد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس على الطبيعة الدفاعية للقوة العسكرية الإيرانية، معرباً عن استعداد بلاده لتوقيع ميثاق أمني جماعي مع دول المنطقة وتصدير أسلحة ومنتجات حربية إليها. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن وحيدي قوله في كلمة أمس أمام "الملتقى الدولي التاسع عشر للخليج الفارسي" المنعقد في طهران ان "أسلحتنا هي لمجرّد ردع من يفكرون بشن هجوم على إيران". وأوضح ان العقيدة الدفاعية الإيرانية تقوم على الردع وهذا مختلف تماماً عن العقيدة الأميركية الاستباقية التي وصفها بالعدائية والهجومية. وأضاف "عقيدتنا لا تحمل أية رسالة سوى السلام مع الدول الإقليمية ونحن أعلنّا مراراً اننا لا نعتبر ان أياً من الدول الإقليمية تشكل خطراً علينا". وأعرب عن استعداد بلاده لتوقيع ميثاق أمني جماعي مع الدول الإقليمية، مضيفاً ان طهران مستعدة أيضاً للمشاركة في مفاوضات مع الدول الإقليمية حول إنشاء نظام للأمن الجماعي في المنطقة. ويشارك في المنتدى خبراء من 15 دولة من بينها الكويت وعمان وسوريا ولبنان ومصر ورومانيا وفرنسا وألمانيا واليابان والهند والصين وروسيا فضلاً عن أكاديميين من مختلف أنحاء العالم.