ناشد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري امس المجتمع الدولي بمنح بلاده موارد اضافية لمحاربة الارهاب وبناء باكستان متقدمة مشيرا إلى أن باكستان تحتاج لمشروع على غرار مشروع مارشال الاقتصادي العملاق لاعادة تعمير اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية . وخلال كلمته في حفل استقبال بلاهور قال زرداري: "علينا ان نقنع العالم بان يمنحنا الموارد اللازمة لمواجهة شبح الارهاب"، بحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "دون" الباكستانية. وقال زرداري ان باكستان تواجه تحديات عديدة ، مضيفا ان هذا القرن سوف يتعلق بآسيا والعالم ينظر الى باكستان . وتابع : " ثمة رغبة طبيعية بدولة باكستان اظهرها الشعب والقوى السياسية بما فيها حزب الشعب الباكستاني والرابطة الاسلامية الباكستانية بتحويل ضعفهم الى قوة". وقال "أطلب من العالم خطة مارشال لباكستان على غرار تلك التي كانت لدى اوروبا " . وقال الرئيس زرداري انه يحلم بباكستان يتهافت عليها المستثمرون من كافة انحاء العالم لاقامة مشروعات. ولفت الى ان باكستان ترغب في علاقات افضل ومزيد من المعاملات التجارية مع جيرانها، وحث كافة القوى السياسية على التوحد في الحرب على الارهاب. في شان آخر قال متحدث باكستاني امس إن القوات الباكستانية والهندية تبادلتا إطلاق النيران عبر الحدود في مطلع هذا الأسبوع في واقعة هي الأحدث ضمن سلسلة من الوقائع التي زادت التوتر بين الخصمين المسلحين نوويا. وتوترت العلاقات بين الجارتين الواقعتين بجنوب آسيا منذ علقت الهند عملية السلام مع باكستان عقب هجوم على مدينة مومباي الهندية شنه متشددون يتخذون من باكستان مقرا لهم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 . قتلى من عناصر طالبان في كابول (أ ب) وقال ريتشارد هولبروك مبعوث الولاياتالمتحدة الى أفغانستانوباكستان الأحد قبل أن يتوجه الى الهند إن تهدئة التوتر بين الدولتين اللتين تتنافسان على النفوذ في أفغانستان سيفيد جهود الغرب هناك. وقال متحدث باسم قوات الأمن الباكستانية إنه في أحدث واقعة فتحت القوات الهندية نيران الأسلحة الآلية "دون مبرر" على مواقع باكستانية في منطقة سيالكوت الى الشمال من مدينة لاهور الاحد. وقال نديم رضا المتحدث باسم قوات الأمن الراجلة "جنودنا انتقموا بقوة وأجبروهم على وقف إطلاق النار. "قررنا الرد بشدة اذا لجأوا لإطلاق النيران مجددا." وفي الأسبوع الماضي قال مسؤولون هنود إن أحد جنودهم قتل في إطلاق نيران عبر خط المراقبة الذي يفصل الجانبين في منطقة كشمير المتنازع عليها الى الشمال من منطقة سيالكوت. وقبل ذلك بيومين تبادل الجانبان الاتهامات بإطلاق النيران عبر الحدود قرب لاهور. الى ذلك قال ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي لافغانستانوباكستان ان تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان سيساعد الجهود الغربية في افغانستان ولكن الامر متروك للبلدين في ايجاد طريق مشترك نحو تحسين العلاقات. وقال هولبروك الذي يزور الهند بعد زيارة باكستانوافغانستان ان واشنطن سترحب بتحسين العلاقات بين اسلام اباد ونيودلهي ولكن ليس لديه خطط للعمل كوسيط بين البلدين. واضاف هولبروك في كابول قبل توجهه الى نيودلهي ان "الرئيس اوباما قال علانية انه اذا حسنت الهند وباكستان علاقاتهما فانه سيرحب بذلك. "ولكن الامر يعود اليهما ان يفعلا ذلك بنفسيهما. اننا لا نتوسط بين اسلام اباد ونيودلهي." وقال هولبروك"في كل مرة اذهب فيها الى الهند يقول الناس هل انت تعمل بشأن هذه المشكلة؟ هل انت مبعوث؟ هل انت مبعوث بين البلدين؟. "الاجابة لا ." ووصف زيارته للهند بانها "زيارة تشاورية وليست زيارة تفاوضية على عكس زيارتيه لافغانستانوباكستان." وهدفه اساسا هو شرح الاستراتيجية الاقليمية الامريكية للمسؤولين الهنود في اول زيارة يقوم بها منذ اعلان اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان في ديسمبر/ كانون الاول. والهند خارج اختصاص هولبروك كمبعوث لباكستانوافغانستان ويغضب الهنود احيانا من الاشارة الى ان واشنطن تسعى الى دفعهم نحو تقارب مع اسلام اباد في اطار استراتيجية لافغانستان. ويقول خبراء اقليميون ان باكستان تحجم احيانا عن المساعدة في تفكيك جماعات اسلامية متشددة ومن بينها طالبان المتمركزة في اراضيها وذلك الى حد ما لانها تعتبرها حلفاء محتملين في صراعها الذي يهدأ تارة ويشتعل تارة اخرى منذ 60 عاما مع الهند.