تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز " حفظه الله " افتتح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير العمل بالانابة ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر أمس المنتدى العربي حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل ، والذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وينعقد بالرياض في الفترة 1-3/2/1431ه الموافق:16-18/1/2010م بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتنتال. واعتبر الدكتور الخويطر في كلمة له خلال حفل الافتتاح ان التدريب التقني والمهني رافد مهم من روافد التنمية في اي بلد من بلدان العالم ، واهتمت به الامم المتحضرة اهتماما كبيرا يليق بدوره في نهضة الامم واعتمدت على نجاحها فيه. وذكر انه في الماضي كان هناك عزوف من قبل الشباب في المملكة نحو التدريب التقني والمهني ، وبين ان الوعي الآن اصبح واضحا في ظل توفير الامكانات وارتفاع قيمة العامل في المجتمع، واصبح هناك اقبال شديد تعدى ما رسمته الخطط. وقال : " المجال التقني والمهني اصبح مجالا واسعا في الكمال والجاذبية ، وتم توفير المباني المتكاملة والمجهزة بأحدث ما وصلت اليه العقول والتجارب وتم توفير المعلم المؤهل والمدرب المميز، مؤكداً على ان التدريب التقني والمهني امران حيويان، وطبيعتها تستوجب حصولها على عناية فائقة وسخاء ومتابعة ملحة، حتى نضمن تحقيق طموح الاوطان لدفع عجلة التقدم في مجالات التنمية، وقد نال التدريب التقني والمهني حقه من التعضيد وخريجوه من الرعاية والاعتبار وغطت وحداته مختلف مناطق المملكة. من جانبه عبر المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح عبر عن سعادته بإقامة اول نشاط تقيمه المنظمة على ارض المملكة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مجال التدريب، حيث يعقد هذا الملتقى ضمن توجهات قمة الكويت لتجسيم بعض نتائجها خصوصا ما يتعلق بالتشغيل والحد من البطالة. وتابع : " هذا المنتدى يأتي لبحث موضوعات تتعلق حول احتياجات سوق العمل واهمها عدم موائمة مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات التنمية ، وتطرق معاليه لتجربة المملكة العربية السعودية في التنمية البشرية ووصف خطواتها بالعملاقة اذ انتقلت الى المستوى الرفيع من التنمية بحسب المؤشر الدولي خلال سنوات محدودة، بلغ اجمالي مشاريع التنمية يبلغ 57% في خطة التنمية الخماسية الحالية وأكد لقمان ان اقرار العقد العربي للتشغيل في اطار نتائج قمة الكويت هو نظرة جديدة للتنمية ومضامينها لتجسير الفجوة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، متطلعا ان يحتل الانسان العربي بينها الغاية ووالوسيلة معاً. جانب من الحضور واختتم لقمان كلمته بتطلعه الى اصدار " وثيقة الرياض" لتكون اداة عمل وخارطة طريق للمنظمة وللبلدان العربية حيث تنضم هذه الوثيقة الى اعلان الدوحة حول التنمية والتشغيل في قرارها التاسع وعلى بيان الجزائر حول تشغيل الشباب وسيكون له اثر ايجابي على برامج تشغيل الشباب في الوطن العربي. الى ذلك قال معالي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى والتي القاها نيابة عنه الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة ان هذا المنتدى يأتي في اطار تنفيذ منظمة العمل العربية لمقررات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتي عقدت بالكويت . واشار التويجري الى ان من اهم التحديات التي تواجه التنمية هو مدى الاستثمار في الامكانات والطاقات البشرية استثمارًا رشيداً يُعظم من المردود الاقتصادي والاجتماعي ومدى توظيف المعلومات والتحليلات الاحصائية توظيفاً جيداً يخدم التنمية، اذ ان البطالة في المتعلمين من الشباب والشابات الباحثين عن العمل تعتبر مؤشرًا خطيرًا وسهماً نافذاً في مسار التنمية الشاملة اذ يهدد الخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد التويجري على دور التعليم الفني والتدريب المهني كعامل مهم في تنمية الموارد البشرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، مضيفا ان التخطيط والاستراتيجيات في واقع المجال الاقتصادي المتغير والمتقلب والمضطرب الى ارضية ثابتة ودرجة كبيرة من الاحترافية. واختتم التويجري حديثه بالتأكيد على وجوب دقة المعلومات والتحليلات الاحصائية لانها ستنعكس على تحديد معدلات البطالة والحاجة الى ايجاد الملايين من الوظائف خلال السنوات القليلة القادمة، لان الدول المتقدمة في الصناعة تقاس بمدى جودة احصاءاتها. وتسلم الخويطر في ختام الحفل الخطابي هدية منظمة العمل العربية لخادم الحرمين الشريفين على دعمة ورعايته لفعاليات المنتدى وللمنظمة بشكل عام. عقب ذلك افتتح معالي وزير العمل الدكتور عبدالعزيز الخويطر المعرض المصاحب للمنتدى والذي نفذته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث يحاكي نشأة المؤسسة منذ 3 عقود والتطور الكبير الذي مرت به مع شرح كامل عن برامج المؤسسة ووحداتها التدريبية وابرز انجازتها بالاضافة الى معارض تحاكي ابرز المشاريع التي حظيت بها مؤخرا دعما من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.