انطلقت في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض مساء أمس فعاليات المنتدى العربي الأول حول التدريب المهني والتقني واحتياجات سوق العمل الذي افتتحه الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير العمل بالإنابة ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والذي ينعقد بالرياض في الفترة: 16-18 يناير الجاري. وفي كلمة ألقاها الدكتور الخويطر أوضح أن التدريب التقني والمهني رافد مهم من روافد التنمية في أي بلد من بلدان العالم، واهتمت به الأمم المتحضرة اهتماما كبيرا يليق بدوره في نهضة الأمم واعتمدت على نجاحها فيه. وذكر الخويطر أنه في الماضي كان هناك عزوف من قبل الشباب في السعودية نحو التدريب التقني والمهني، وبين أن الوعي الآن أصبح واضحا في ظل توفير الإمكانات وارتفاع قيمة العامل في المجتمع، وأصبح هناك إقبال شديد تعدى ما رسمته الخطط. من جانبه، تطرق أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية لتجربة السعودية في التنمية البشرية ووصف خطواتها بالعملاقة، إذ انتقلت إلى المستوى الرفيع من التنمية بحسب المؤشر الدولي خلال سنوات محدودة، بلغ إجمالي مشاريع التنمية يبلغ 57في المئة في خطة التنمية الخماسية الحالية. واختتم لقمان كلمته بتطلعه إلى إصدار “وثيقة الرياض” لتكون أداة عمل وخارطة طريق للمنظمة وللبلدان العربية، حيث تنضم هذه الوثيقة إلى إعلان الدوحة حول التنمية والتشغيل في قرارها التاسع وعلى بيان الجزائر حول تشغيل الشباب وسيكون له أثر إيجابي على برامج تشغيل الشباب في الوطن العربي. وذكر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة أن المنتدى يأتي في إطار تنفيذ منظمة العمل العربية لمقررات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت بالكويت، وعبر عن سعادته بمشاركة جامعة الدول العربية في افتتاح أعمال المنتدى العربي حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل الذي يهدف إلى التعرف على الصعوبات التي تواجه منظومة التدريب في البلدان العربية وتحديد الفجوة بين مخرجات التدريب المهني واحتياج سوق العمل. وأضاف التويجري أن من أهم التحديات التي تواجه التنمية هو مدى الاستثمار في الإمكانات والطاقات البشرية استثمارا رشيدا يُعظم من المردود الاقتصادي والاجتماعي ومدى توظيف المعلومات والتحليلات الإحصائية توظيفا جيدا يخدم التنمية، إذ إن البطالة في المتعلمين من الشباب والشابات الباحثين عن العمل تعد مؤشرا خطيرا وسهما نافذا في مسار التنمية الشاملة، يهدد الخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية.