أثارت ندوة الثلاثاء التي طرحتها "الرياض" في عددها 15177 بتاريخ 12/01/2010م بعنوان " دور السينما ...الأغلبية ينتظرون قرار السماح من الأقلية" ردوداً واسعة على صفحة "الرياض" الالكتروني، والمنتديات الأخرى التي تناقلتها، إلى جانب الاتصالات التي تلقتها "الرياض". وطالب الغالبية بسرعة إنشاء دور للسينما بضوابط محددة، وتوسيع انتشارها لتشمل جميع مناطق المملكة، بما يساعد الشباب والأسر على قضاء أوقات فراغهم، وبما يتيح أيضاً لرجال الأعمال الاستثمار في هذه الدور وخلق فرص عمل جديدة. وكشفت كثير من ردود الفعل أن "ندوة الرياض" كانت جريئة في الطرح كونها لامست المشكلة من جانب "الأقلية" التي ترفض دور السينما، وليس من الحكومة التي سبقت بتوجهاتها ومشروعاتها تطلعات المواطن. واستغرب عدد من المعلقين من خلال الموقع الالكتروني ل "الرياض" قرار المنع الذي يمثل تناقضاً غريباً خصوصا مع الكم الهائل من القنوات الفضائية التي تبث على مدى أربع وعشرين ساعة، إضافة لقيام الكثير من المواطنين والمقيمين بشراء ما يعرف ب"المسرح المنزلي"، وذلك لمشاهدة الأفلام المعروضة على القنوات الفضائية أو التي يشترونها بطريقة أشبه ما تكون بالسينمائية. ويرى البعض الآخر أن توفر دور سينما تعمل على طرح المواد التوعوية والتثقيفية من خلال أفلام سينمائية تحتوي على عنصر التشويق سيكون لها دور فعال في القضاء على أوقات الفراغ الطويل لدى الشباب، والتي يقضونها عادة في التجول بالسيارات أو التسكع في الأسواق والمقاهي التي ساهمت بشكل كبير في تعليم عادات سيئة كالتدخين وغيره، موضحين بان السينما ستساعد أيضا في تنمية الاقتصاد المحلي الذي يخسر الكثير من خلال سفر العوائل السعودية للدول المجاورة لمشاهدة الأفلام السينمائية. وتوقع الكثيرون أن افتتاح السينما ليس إلا مسألة وقت لا أكثر، وذلك بسبب تغير الكثير من القناعات المعارضة والتي اكتشفت أن الموضوع حمل أكثر من طاقته، خصوصا مع ما تشهده دور السينما في بعض الدول المجاورة من حضور لافت من المواطنين السعوديين.