يلتقي المنتخبان الغاني والعاجي اليوم (الجمعة) في بنغيلا في قمة نارية ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية في الدور الاول للنسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها انغولا. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى المنتخبين اللذين يسعيان الى حجز بطاقتي المجموعة الى الدور ربع النهائي والمنافسة على اللقب خصوصا ساحل العاج التي سقطت في فخ التعادل امام بوركينا فاسو صفر-صفر في الجولة الاولى وبالتالي فهي مطالبة بالفوز لتكون اول المنتخبات المتأهلة الى الدور المقبل على اعتبار ان المجموعة تضم 3 منتخبات فقط بعد انسحاب توغو بسبب الهجوم المسلح على حافلتها والذي ادى الى مقتل مدربها المساعد والملحق الصحافي لبعثتها. وتدرك ساحل العاج جيدا بان الفوز سيمنحها بطاقة الدور ربع النهائي لانها سترفع رصيدها الى 4 نقاط، لتنحصر المنافسة على البطاقة الثانية بين غانا وبوركينا فاسو عندما تلتقيان الثلاثاء المقبل في الجولة الثالثة الاخيرة في لواندا. وكانت ساحل العاج خيبت الامال في المباراة الاولى امام بوركينا فاسو واكتفت بنقطة يتيمة وهي التي تمني النفس باحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد الاول عام 1992 في دكار على حساب غانا. وعلى الرغم من الصفوف المدججة بالنجوم وخصوصا التي تبلي حسنا في القارة العجوز في مقدمتها يايا توريه الحائز على سداسية تاريخية مع فريقه برشلونة الاسباني ونجما تشلسي ديدييه دروغبا هداف الدوري الانكليزي حتى الان وسالومون كالو ومدافع مانشستر سيتي حبيب كولو توريه وارسنال ايمانويل ايبوي، فان "الفيلة" فشلوا في هز شباك بوركينا فاسو التي تغلبوا عليها 5-صفر و3-2 ذهابا وايابا في التصفيات. وستكون مواجهة الغد بين "رفقاء الدرب" في تشلسي دروغبا وكالو امام الغاني مايكل ايسيان، ويسعى خلالها المنتخب العاجي الى استغلال الصفوف الناقصة للغانيين بسبب الاصابات المتعددة التي لحقت بنجومه اخرهم انطوني انان الذي اصيب في ركبته اليسرى. وحتى مشاركة ايسيان ليست مضمونة اذ وصل اول من امس الاربعاء الى انغولا قادما من لندن بعدما ادت رداءة احوال الطقس في عاصمة الضباب لندن الى تأجيل وصوله الى لواندا قبل المباراة الافتتاحية الاحد الماضي، بالاضافة الى انه لم يستعد حتى الان لياقته البدنية بعد تعافيه من اصابته التي تعرض لها في المباراة امام ابويل نيقوسيا القبرصي في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا.