تأهلت أنغولا أولاً عن المجموعة الأولى برفقة الجزائر بعد أن تعادلا سلباً في اللقاء الذي جمعهما امس في ختام مباريات المجموعة الأولى المشاركة في بطولة أمم إفريقيا ال27 المقامة حالياً في أنغولا. وبدأ لاعبو المنتخب الجزائري اللقاء بحماسة كبيرة بحثاً عن هدف أول يضع أبناء البلد المستضيف تحت الضغط، واتضح ذلك على تحركات زياني ومطمور ويبدا الذين كانوا يعملون على إمداد ثنائي المقدمة بوعزة وغزال، كما فازت مالي على ملاوي 3/2. تخوض غانا فرصتها الاخيرة عندما تلاقي بوركينا فاسو اليوم الثلاثاء على ملعب (11 نوفمبر) في العاصمة لواندا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن النسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة في انغولا حتى 31 يناير الحالي. يدرك المنتخب الغاني، احد الممثلين الستة للقارة السمراء في المونديال الصيف المقبل الى جانب جنوب افريقيا المضيفة وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا والجزائر، ان الفوز ولا بديل سواه هو السبيل الوحيد لبلوغ الدور ربع النهائي ومحو خسارته الكبيرة امام ساحل العاج 1-3 لانه يحتل المركز الاخير من دون نقاط، بيد ان المهمة لن تكون سهلة أمام بوركينا فاسو التي احرجت العاجيين في الجولة الاولى وارغمتهم على التعادل. ستكون غانا مطالبة بنسيان هزيمتها امام ساحل العاج اذا ارادت اللحاق بها الى ربع النهائي، لان التفكير في الهزيمة والمشاكل الكثيرة التي يعاني منها المنتخب الغاني بسبب الاصابات آخرها للقائد مايكل ايسيان، سيزيد (الطين بلة) ويخرجها خالية الوفاض من المسابقة التي احرزت المركز الثالث فيها قبل عامين على ارضها.وعلى الرغم من الغيابات الكثيرة في صفوفها والضربات الموجعة التي تلقتها قبل البطولة بانسحاب مدافع سندرلاند الانكليزي جون منساه والمدافع الايمن لفولهام الانكليزي جون باينتسيل والقائد ستيفن ابياه ولاريا كينغسون بالاضافة الى استبعاد نجم انتر ميلان الايطالي سولي علي مونتاري لاسباب تأديبية، فان المنتخب الغاني قدم اداء رائعا امام ساحل العاج وكان الاقرب الى تحقيق الفوز لولا خبرة ديدييه دروغبا وسالومون كالو ويايا توريه التي كانت لها الكلمة الاخيرة.ويملك المنتخب الغاني لاعبين شباباً ابانوا عن قدرة كبيرة في مجاراة العاجيين حتى في غياب ايسيان الذي لم يدخله المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش سوى في الشوط الثاني الى جانب اسامواه جيان.ستضطر غانا على الارجح الى خوض مباراة اليوم في غياب ايسيان الذي تعرض الى اصابة في ركبته اثر اصطدام باحد زملائه خلال تدريبات الامس.وأكد المتحدث باسم المنتخب الغاني راندي ابي ان ايسيان نقل الى المستشفى للخضوع الى الفحوص الطبية اللازمة ثم التحق بعد ذلك بزملائه. وقال :انه الان يخلد الى الراحة في الفندق وسننتظر نتائج الفحوصات لنحدد مشاركته امام بوركينا فاسو من عدمها.وعاد ايسيان للتو من اصابة ابعدته عن الملاعب شهرين وهو كان وصل الاربعاء الماضي الى لواندا لتوقف رحلات الطيران في بريطانيا بسبب موجات البرد القارس والثلوج. وشدد مدرب غانا على ضرورة الفوز على بوركينا فاسو وقال :انها مباراة مصيرية ليس امامنا سوى الفوز فيها. قدمنا مباراة رائعة امام ساحل العاج وكنا نستحق نتيجة افضل من الخسارة، مضيفا :اللاعبون متحمسون لتعويض الخسارة امام ساحل العاج، سنبذل كل ما في وسعنا لتخطي الدور الاول وتجاوز محننا ورفع معنوياتنا في مشوارنا في البطولة.في المقابل، تحتاج بوركينا فاسو الى التعادل فقط لضمان تأهلها الى الدور الثاني والبقاء في لواندا لمواجهة متصدر المجموعة الاولى. وقال مدربها البرتغالي باولو دوارتي :تعادلنا امام ساحل العاج رفع معنوياتنا وجعلنا نفكر في التأهل الى الدور ربع النهائي. بعدما فرملنا احد الممثلين للقارة السمراء في المونديال، جاء الان الدور على الممثل الثاني وهو غانا، فريقي يملك الاسلحة اللازمة للخروج بنتيجة ايجابية في مباراة اليوم. وتعول بوركينا فاسو على قوتها الهجومية الضاربة المحترفة في اوروبا خصوصا سانو ويلفريد (كولن الالماني) وويلفريد باليما (شريف تيراسبول المولدافي) وحبيب باموغو (نيس الفرنسي) وموموني داغانو (الخور القطري) ويوسف كونيه (كلوج الروماني) وايسوف واتارا (يونياو ليريا البرتغالي) ونارسيس ياميوغو (موغان الاذربيجاني) وباتريك زوندي (فورتونا دوسلدورف الالماني). وتسعى بوركينا فاسو الى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1998 على ارضها عندما حققت انجازا تاريخيا مع المدرب الفرنسي فيليب تروسييه وبلغت دور الاربعة قبل ان تنهي البطولة في المركز الرابع.التقى المنتخبان 12 مرة، فاز الغاني 8 مرات وتلبوركيني 3 مرات وتعادلا مرة واحدة، علما بانهما التقيا مرة واحدة في النهائيات القارية وكان الفوز فيها من نصيب غانا 3-صفر في اكرا في 10 مارس 1978.