نجا حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة الخميس من هجوم اميركي على معسكر للمسلحين شمال غرب باكستان ادى الى مقتل عشرة اشخاص حيث انه غادر المكان قبل شن الهجوم، كما اعلن متحدث باسمه عبر الهاتف لوكالة فرانس برس. وصرح المتحدث باسم طالبان الباكستانية ان حكيم الله محسود، الذي يتزعم الحركة منذ اب/اغسطس الماضي، يعيش في منطقة القبائل التي استهدفها الهجوم الا انه كان قد غادر المكان قبل الهجوم. وقال المتحدث عزام طارق "كان موجودا في نفس المكان في شاكتوي حيث وقع الهجوم بالطائرة بدون طيار .. لكنه كان قد غادر المكان عند وقوع الهجوم، وهو على قيد الحياة وبامان تام". وجاءت تصريحاته بعد ان نقلت محطات التلفزيون المحلية انباء غير مؤكدة بان محسود ربما قتل في الهجوم على الحدود بين وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية والذي يعد سابع هجوم من نوعه هذا الشهر. وصرح مسؤول امني بارز طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "نحن نتلقى تقارير عن وفاته، ولكننا لسنا متأكدين مئة بالمئة". وصرح مسؤول استخبارات محلي ان عشرة اشخاص معظمهم من المسلحين قتلوا في الهجوم الصاروخي، مؤكدا ان "المكان المستهدف معسكر تدريب عسكري". واكد مسؤول امني بارز عدد القتلى وقال ان اربعة صواريخ اطلقت من طائرات اميركية بدون طيار على منطقة نائية. الى ذلك لقي ما يقل عن ثلاثة مسلحين ينتمون إلى المليشيات الطالبانية الباكستانية مصرعهم بينما تمكنت قوى الأمن الباكستانية من اعتقال 9 مسلحين خلال العمليات العسكرية التي أجراها الجيش الباكستاني في منطقة وادي "سوات" . وأفادت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية نقلاً عن مصادر في أجهزة الأمن الباكستانية بأن قوات الأمن عثرت على كمية كبيرة من الأسلحة والمواد الكيماوية القابلة للتفجير من مختلف مناطق ضواحي وادي "سوات"، كما نجحت في اعتقال 9 مسلحين من منطقتي "كداكوت" و"مانياري" بينما لقي ثلاثة مسلحين مصرعهم خلال عمليات التمشيط الجارية في المنطقة. وفي سياق متصل تمكنت قوات الأمن الباكستانية من تطهير أربعين بلدة في مقاطعة "وزيرستان" الجنوبية القبيلة الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن المسلحين أطلقوا صاروخاً موجهاً إلى إحدى نقاط التفتيش ببلدة "جندولة" مما أدى إلى تدمير مبنى النقطة دون إحداث خسائر في الأرواح.