تنذر فضيحة تتعلق بالجنس والمال والفساد بانهيار حكومة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية. وتلعب إيريس روبنسون (60 عاما) زوجة زعيم الحكومة الانتقالية بيتر روبنسون( 61 عاما) الدور الرئيسي في هذه الدراما التي تدور أحداثها في الإقليم البريطاني المشوب بالاضطرابات. وبعد اعترافها المثير للدهشة الأسبوع الماضي بأنها أقامت علاقة خارج إطار الزوجية مع شاب يبلغ من العمر 19 عاما وأنها تورطت معه في تعاملات مالية غير مشروعة ، أصبحت إيريس روبنسون تشكل تهديدا للمستقبل السياسي لزوجها رئيس وزراء أيرلندا الشمالية. وينظر على نطاق واسع إلى إيريس روبنسون ذات الشعر الأحمر باعتبارها "القوة خلف العرش" وراء صعود نجم زوجها الذي تولى السلطة خلفا للزعيم البروتستانتي المخضرم إيان بيسلي في تموز/ يوليو 2008 . وفي خطوة مفاجئة أعلن روبنسون يوم الاثنين أنه قد يستخدم بندا قانونيا يسمح له بالتنحي من منصبه لمدة ستة أسابيع يكافح خلالها للحفاظ على سمعته والاعتناء بزوجته التي تتلقى "علاجا نفسيا مكثفا ". وعلى غرار زوجها المحامي المحنك والبارع في الاستراتيجية السياسية شغلت إيريس روبنسون منصبا رفيعا في الحزب الوحدوي الديمقراطي البروتستانتي. كما انتخبت لعضوية مجلس الحزب الوحدوي الديمقراطي للمرة الأولى في عام 1989 ونجحت في أن تكون أول سيدة في أيرلندا الشمالية تشغل منصب عمدة مدينة كما فازت بمقعد في مجلس نواب أيرلندا الشمالية ( البرلمان الانتقالي) ومجلس العموم في لندن عام 1998 وبعد مرور عشر سنوات وفي خطوة ألقى بعض المعلقين باللوم فيها على التوترات الزوجية ، أقامت إيرس روبنسون علاقة جنسية مع كيرك مكامبلي وهو نجل صديق مقرب راحل. وخلال هذه العلاقة التي قالت روبنسون إنها بدأت بدافع الشفقة على عشيقها مكامبلي ، جمعت زوجة رئيس الوزراء قرضا بقيمة 50 ألف جنيه استرليني (80 ألف دولار) من أصحاب شركات إنشاءات أثرياء لمساعدته في افتتاح مقهى. وقال زوجها إن روبنسون حاولت الانتحار عندما اعترفت له بعلاقتها العاطفية في آذار/ مارس 2009 . وكان من بين الداعين إلى استقالة روبنسون من منصب الوزير الأول ديفيد تريمبل سلفه لبعض الوقت الذي تقاسم معه جائزة نوبل للسلام عام 1998 لدوره في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية سلام في أيرلندا الشمالية التي جرى توقيعها في وقت سابق من ذلك العام. وقال تريمبل إن روبنسون فقد " كل السلطات داخل الحزب والنظام".