سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرض السكر ..إدراكنا لطبيعته يسهل التعايش معه ويقي من مضاعفاته المستقبلية !! واحد من كل أربعة سعوديين يعاني منه وترتفع النسبة مع التقدم في العمر وازدياد الوزن..
هناك مفاهيم هامة وحديثة لابد من استعراضها لمرضى السكر حيث إنه حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية المنشورة ان واحداً من كل اربعة سعوديين مصاب بالسكري وتزداد تلك النسبة مع التقدم في العمر وازدياد الوزن ة.وهناك مجموعة من الادوية لابد ان يتناولها مريض السكر - بشروط معينه - بغض النظر عن الطريقة التي يتحكم بها بمرض السكر سواء كان بحمية او منظم او حبوب سكر او انسولين..وسنعرض لهذه المفاهيم بشيء من التفصيل : 1.الاسبرين : من المعلوم ان مرضى السكر نسبة تعرضهم لجلطات القلب والرأس هي في حدود 2% سنوياً وتقل هذه النسبة وتزداد حسب تحكم هذا المريض بالسكري والضغط والكلسترول واذا كان لديه امراض في شرايين القلب , ومن المعلوم ايضاً أن الغالبية العظمى (65%)لمرضى السكر لديهم ضغط او كلسترول او امراض في شرايين القلب او كل ماسبق ذكره . والاسبرين عموما يمكن استخدامه في مرضى السكر اما للحماية الاولية او الثانوي.ويقصد"بالحماية الثانوية" لمن ثبت ان لديهم مسبقا امراضاً في شرايين القلب او جلطات سابقة في القلب او الرأس او فشل في عضلة القلب او عمليات سابقة لتصريف الشرايين سواء بدعامات او بعمليات قلب مفتوح او انسداد في شرايين الارجل - وان كان هناك دراسة حديثة تنفي فائدة الاسبرين في من لديهم انسداد شرايين الارجل الا ان هناك دراستين سابقتين تؤيدان تلك الفائد وما زال ذلك هو موقف الجمعي الامريكي للقلب حتى تاريخه ... اما "الحمايه الاولي" فيقصد بها من لم يكن لديه امراض سابق في القلب وينصح بها مرضى السكر الذين لديهم عامل آخر من عوامل امراض القلب بالاضافة الى السكري مثل تعدي سن الاربعين سنة اوالضغط او الكلسترول او التدخين او زلال البول الميكروسكوبي او تاريخ عائلي بأمراض شرايين القلب المبكرة.. وعلى الرغم من جميع التوصيات العلمية اعلاه فتجد ان استخدام الاسبرين في مرضى السكر منخفض فحوالي 50% من مرضى الجلطات القلبية السعوديين فقط كانوا يأخذون الاسبرين قبل حدوث الجلطة..مقارنة بحوالى 70% عالميا للدواعي الثانوية و 40% للدواعي الاولية. وهناك 2% من المرضى عموما لايتحملون الاسبرين لأسباب مختلفة مثال الحساسية او تقرحات المعدة والنزيف او بعض مرضى الربو وفي هؤلاء يعتبر دواء بلافيكس بديلا جيدا للاسبرين ولابد قبل البدء في ذلك اخذ مشاورة الطبيب المتابع للحاله ومناقشة المنافع والمضار المحتملة. 2.ادوية الكلسترول : عنما تسأل المريض عن قياس كولستروله يجيبك غالبا عن مستوى الكولسترول العام وينسى كثير من المرضى ان الاهميه الطبيه الكبرى هي لقيم الكولسترول الضار والكولسترول الحميد والدهون الثلاثية حيث يجب على مرضى السكر فحص الكلسترول سنويا ويجب ان يكون القياس في الحدود التالية : - الكولسترول الضار LDL اقل من 2.5 ملمول لكل لتر اي مايعادل 100ملغ لكل دسل.. - الكولسترول الحميد HDL اكثر من 1 ملمول لكل لتر اي مايعادل 40 ملغ لكل دسل. -الدهون الثلاثية TG اقل من 1.7 ملمول لكل لتر اي مايعادل 150 ملغ لكل دسل. وحسب التوصيات الحديثة لجمعية السكر الامريكيه2009 فيجب ان يضاف دواء الكولسترول لكل مريض للسكر مهما كانت نتائج فحص الكلسترول المبدئية "اي بمعنى حتى ولو كان الكولسترول الضار منخفضا " اذا كان لديه احد الشروط التاليه : 1.لديه امراض شرايين القلب 2.من كان فوق سن الاربعين سنة ولديه عامل آخر من عوامل المسببه لامراض القلب مثل الضغط والكولسترول والتدخين وزلال البول الميكروسكوبي و تاريخ عائلي بأمراض شرايين القلب المبكرة. 3.تحت سن الاربعين ولديه عاملان فأكثر من العوامل المسببة لامراض الشرايين المذكوره اعلاه. ويكون اهم هدف للطبيب والمريض هو الوصول بالكولسترول الضار LDL الى أقل من 2.5 ملمول لكل لتر اي مايعادل 100ملغ لكل دسل ولاننصح بنزول الكولسترول الضار عن مستوى 0.65 ملمول اى مايعادل 25 ملغ في 100مل. 3.الضغط: من المبادئ المهمة في علاج السكر ان التحكم في الضغط اهم بكثير من التحكم في السكر والكلسترول..وان كان ذلك لايعني عدم الاهتمام والتحكم بهما وانما يعني ان اولوية الخطورة هي للتحكم بالضغط . ومشكلة الضغط في مرضى السكر هو تأثيره على شرايين القلب والدماغ والكلى فهو من اهم مسببات امراض القلب وجلطات الدماغ وفشل الكلى في هؤلاء المرضى سواء على المدى القصير او المدى البعيد. وعادة اذا بدأ الطبيب لمريض السكر دواء لحماية الكلى وتأثير الضغط عليها وحماية بطانة الشرايين تجد ان ردة فعله الطبيعية "بس انا مامعي ضغط يادكتور فلماذا أخذ دواء ضغط ؟ "..ذلك لأن ما يقبل من قراءات للضغط في مرضى السكر اقل بكثير مما يقبل في غيرهم من المرضى وكلما كان التحكم في الضغط دقيقا قلل ذلك من مضاعفات السكري على الشرايين على المدى البعيد . لذلك ينصح بأن يكون الهدف الذي يسعى له الطبيب والمريض هو 120الى 125 في الضغط الانقباضي ومن 70 الى 75 في الضغط الانبساطي او ماهو اقل من 90% بالنسبه لعمر وجنس وطول المريض .ويعتمد المريض على اي القراءتين أقل ويأخذها هدفا له , فاذا كانت اغلب قراءات الضغط اكثر من او يساوي 130على 80 فهو يحتاج الى دواء بالإضافة الى الحمية اما من كان في حدود 125-130 على 75- 80 فيحاول معهم الحمية لمدة ثلاثة اشهر فان لم تفلح تم بدء الدواء.. وينصح دوما باستخدام مضادات الانجيوتنسين لهذا الغرض ACEI أو ARB حيث انها مفيدة لتقليل تأثير السكر على الكلى وتحسين اداء بطانة الشرايين وتقليل جلطات القلب والدماغ وفشل القلب والوفاة المفاجئة حتى وان كان الضغط طبيعيا والدليل على ذلك دراسات متعددة مثل HOPE & ABCD trials . 4.ايقاف التدخين : وهو اهم بكثير من التحكم في الضغط والسكر والكولسترول ومرضى السكر اكثر عرضة للتدخين من المرضى غير المصابين بالسكر . 5.صحة الاسنان : التهابات اللثة في مرضى السكر من اهم اسباب تساقط الاسنان فليس هناك غنى عن متابعة صحة الاسنان بصورة سنويه ولها علاقه غير مباشره مع امراض القلب كما سبق وان اوضحنا في مقال سابق. 6.التطعيمات : اللقاح السنوي للانفلونزا , ولقاح التهابات الرئة العنقوديةpneumovax لجميع مرضى السكر فوق سنتين من العمر ويعاد مرة واحدة لمن هم فوق سن الرابعة والستين اذا تم تطعيمهم وهم تحت الخامسة والستين وكان ذلك اكثر من خمس سنوات, وكذلك لمن لديهم زلال في البول nephrotic اوفشل كلوي مزمن او لديهم زراعة اعضاء مثل الكلى . 7.النساء خلال عمر الحمل والانجاب: ان حبوب منع الحمل كوسيلة يسمح باستخدامها لمريضات السكر تحت سن الخامسة والثلاثين وغير مدخنات وليس لديهن ارتفاع في الضغط او زلال في البول او مشاكل في الشبكية او امراض شرايين القلب .وقبل الحمل يتم ايقاف دوائي aceiوstatins ويتم استبدالهما بما ينسب الحمل ولايؤثر على الجنين . والخلاصه ان مرض السكر هو احد الامراض المزمنة ويمكن التعايش معه بسهولة اذا فهم المريض طريقة التعامل معه واحتمالية مضاعفاته المستقبلية وطرق الوقاية منها .