لعبت وسائط الإعلام المتعددة المسموعة منها والمقروءة والمرئية دوراً هاماً في نشر الثقافة بضروبها المختلفة ومع تطور الإنسان وتشعب تخصصاته واهتماماته اتجهت وسائل الإعلام نحو التخصص لإشباع رغبة المتلقي حتى أصبحنا نرى مطبوعات علمية متخصصة ركزت جهودها في جذب اهتمام ذوي الاختصاص ، غير أن بعض وسائل الإعلام تنبهت لأهمية المعرفة الشاملة فأصدرت ملاحق متخصصة ضمن مطبوعاتها الرئيسة ليصبح القارئ ملماً بمختلف أطياف المعرفة. وقد كانت صحيفة الرياض في مقدمة صحفنا المحلية التي استقطبت المختصين في شتى مجالات الحياة وأعطت اهتماماً خاصاً للجانب الاقتصادي وأفردت له صفحات مميزة تحت مسمى ( الرياض الاقتصادي ) الذي أصبح أحد المصادر الهامة والموثوق بها التي يحرص على قراءتها ومتابعة ما ينشر فيها كل من أراد متابعة الطفرة الاقتصادية التي تعيشها المملكة في شتى مناحي الحياة ولم تقتصر قراءته ومتابعته والاهتمام به على القارئ المتخصص الذي يعمل في مجال الاقتصاد فحسب بل وجد الاهتمام ممن يرغب في الثقافة العامة. فكنت دوماً أحرص على الاطلاع على ما ينشر بصحفنا المحلية وحرصتُ أيضاً على متابعة كل ما ينشر في ملحق (الرياض الاقتصادي) منذ صدوره قبل عامين فوجدت فيه الخبر والتقرير والتحقيق والمقال والدراسة التي تبذل فيها صحيفة الرياض جهوداً مميزة يقوم بها نخبة من صحافييها وكُتابها والمختصين منهم في الاقتصاد. ولا يسعني إلا أن أهنئ صحيفة الرياض بمناسبة مرور عامين على إصدار ملحقها (الرياض الاقتصادي) المتجدد دوماً والغني بمواضيعه متمنياً للقائمين عليه دوام التوفيق والنجاح. * الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء