يمثل النيجيري الشاب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد، للمرة الأولى الجمعة أمام القضاء الفدرالي. وسيعلن عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) الجمعة في الساعة 19,00 ت غ أمام قاض فدرالي في ديترويت (ميشيغن شمال)، ما إذا كان مذنبا أم بريئا في محكمة اتخذت في محيطها إجراءات أمنية مشددة. وقال المتحدث باسم الشرطة الفدرالية ل"ديترويت فري برس" أن "كل الجهود بذلت لضمان أقصى درجات الأمن" خلال الجلسة. وفي يوم عيد الميلاد عندما كانت رحلة "نورث ويست ايرلاينز" تستعد للهبوط في المطار، حاول عمر فاروق عبد المطلب تفجير العبوة التي كان قد خبأها في ملابسه الداخلية. وسيطر عليه مسافرون إلى أن تولى أفراد الطاقم أمره. ولاحقا أكد الشاب النيجيري للمحققين انه تلقى تدريبا في اليمن لتنفيذ عمليات إرهابية في معسكر للقاعدة. وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن محاولة الاعتداء. وكانت محكمة وجهت الأربعاء رسميا ست تهم إلى عبد المطلب منها "محاولة القتل" و"محاولة استخدام أسلحة دمار شامل" ضد 290 راكبا وأفراد طاقم الرحلة 253 بين أمستردام وديترويت، وقد يتعرض لعقوبة السجن 20 إلى 30 عاما عن كل تهمة، وبالتالي السجن المؤبد إذا أدين. ورغم إحباط المحاولة، أثار الحادث قلق الأميركيين وأدى إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات الأميركية والعالم اجمع خصوصا على الرحلات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة، وأضيفت عشرات الأسماء على قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر إلى الولاياتالمتحدة. والخلل في عمل الاستخبارات الأميركية التي ابلغها والد الشاب النيجيري بان ابنه قد يشكل تهديدا، حمل الرئيس الأميركي باراك اوباما الخميس على إصلاح هذه الأجهزة في العمق. واتهم اوباما فروع الاستخبارات بأنها فشلت في جمع وتفسير الدلائل التي كشفت بان القاعدة في اليمن تحضر لشن هجوم وان عبد المطلب أصبح أكثر تشددا في مواقفه. وأكد على ضرورة فتح الاستخبارات "تحقيقا بشكل منهجي في كافة الخيوط المتعلقة بتهديدات كبيرة" ونقل التقارير بشأن هذه التهديدات "بشكل أسرع" وتعزيز قدراتها التحليلية.