أولاً نعلق كل شيء بالمشيئة فلا شيء خارج عن إرادة الله عز وجل. هناك معطيات كثيرة تؤكد حتمية أن يكون الدوري هلالياً. عدا كون الفريق يؤدي تكتيكا بشكل رائع جداً وعدا كون الفريق مستقرا فنيا وعناصريا وإدارياً. إلا أن هناك أمورا أخرى تؤكد هذه الحتمية. أولاً إن نقاط الفريق مع فرق المؤخرة والوسط شبه مضمونة بعكس منافسيه (الاتحاد والشباب) شاهدنا كيف تعثر الشباب أمام الفتح وأمام الوحدة والاتحاد أمام الاتفاق والقادسية، فيما فاز عليهما الهلال بسهولة وحتى مباراتيه التي تعادل فيهما (مع النصر والشباب) كان هو الأفضل والأميز. ثانياً إن أغلبية مباريات الهلال في الدور الثاني تقام على أرضه، حيث أدى الكثير من المباريات في الدور الأول خارج أرضه. وقد بدأت جماهيره في الرياض تتفاعل مع فريقها وبدأنا نشاهد الحضور للمباريات بكثافة بعد المستويات المميزة التي يقدمها الفريق مؤخراً. ثالثاً التكتلات الدفاعية التي يلعب بها خصوم الهلال سواء من الفرق الضعيفة أو حتى الفرق القوية لم تعد تشكل مشكلة للفريق كما في السابق فقد استطاع مدرب الهلال الداهية «جريتس» إيجاد الحلول المناسبة لتفكيك تلك التكتلات واختراقها بسهولة وأرجعوا إلى مباراة القادسية والوحدة الآخرتين. رابعاً المشاكل الإدارية والإصابات قليلة في الهلال فقد شاهدنا إدارة الشباب تدخل في معركة تصريحات مع إدارتي النصر والأهلي أيضاً الإصابات بدأت تعصف بنجوم الفريق أمثال كماتشو والتايب والشمراني وعطيف والحال نفسه ينطبق على الاتحاد الذي يعاني من مشاكل إدارية جمة، فيما نأى الهلال جانباً عن كل هذه التصريحات الاستفزازية والمثيرة التي تؤثر ردود أفعالها سلباً على نفسية لاعبي الفريق. هذه الأمور مجتمعة تجعلنا نؤكد أن الدوري (بمشيئة الله) محسوم للهلال رغم خسارته الأولى من النصر.. غير ان فارق النقاط الأربع يعزز الأمل بقدرته على تحقيق بطولة الدوري. عبدالله بن حمد - «الرياض»