صرح قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الايراني العميد البحري مرتضى صفاري بان قواته ستجري نهاية الشهر الحالي مناورات بحرية واسعة في مياه الخليج قرب مضيق هرمز . واعتبر العميد صفاري حسبما اعلنته وكالة الانباء الايرانية الرسمة أمس بان الظروف السياسية و العسكرية والامنية التي تمر بها المنطقة حساسة وقال نظرا للظروف الحساسة التي تمر بها منطقه الشرق الاوسط فان على ايران ان تضاعف من جهوزيتها القتالية والدفاعية . واكد بان ايران تعتبر منطقة الخليج من الجبهات الدفاعية المهمة لها ومن هذا المنطلق يتوجب علي الحرس الثوري الايراني الذي يقف في الجبهة الامامية لتنفيذ المهام في المنطقة ان يواصل اجراء التمارين العسكرية لرفع جهوزية قواتة وان يقوم باجراء المراحل التنفيذية والعملية للمناورات العسكرية من خلال استخدام مختلف الاساليب التكتيكية الجديدة و المعدات القتالية الحديثة . وإلى ذلك افتتح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانة علي اكبر صالحي أمس الاربعاء مركزا جديدا لبحوث انتاج الوقود النووي . وياتي افتتاح المركز البحثي النووي الايراني الجديد بعد ايام من المهلة التي حددتها طهران للدول الكبرى للموافقة علي بيعها الوقود النووي الذي تحتاجه او مقايضة اليورانيوم ضعيف التخصيب الذي تمتلكه بيورانيوم مخصب بنسبه 20 بالمائة لاستعماله كوقود نووي في مفاعل طهران المخصص للابحاث الطبية . وقالت وسائل اعلام ايرانية بان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية تفقد المختبرات والاقسام المختلفة التابعة للمركز الجديد واطلع على الامكانات المتوفرة فيه . من جهة أخرى قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء ان الكشف عن محطة تخصيب اليورانيوم داخل جبل قرب مدينة قم الإيرانية سلط الضوء على جانب مهم في البرنامج النووي الإيراني وهو قيام طهران في العقد الماضي بإخفاء جزء كبير من البرنامج في شبكات من الأنفاق والتحصينات تحت الأرض. وأشارت إلى ان الحكومة الأميركية والخبراء يعتبرون ان إيران، حققت بذلك هدفاً مزدوجاً وهو أنها لم تحصّن منشآتها النووية ضد أية ضربة عسكرية محتملة بل أكثر من ذلك إذ عتّمت بذلك على طبيعة برنامجها وحجمه. وأضافت ان اكتشاف محطة قم عزز المخاوف من أن يكون لدى إيران المزيد من المواقع غير المعلنة. وقال المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" ريتشارد راسل ان إخفاء إيران لمنشآتها تحت الأرض يصعّب التحقق من البرنامج النووي الإيراني. وأضاف "اعتدنا على منشآت فوق الأرض. تحت الأرض أصبحت حرفياً مثل الثقب الأسود. لا يمكنك أن تتأكد مما يجري". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى انه حتى إسرائيل أقرت بأن الصخور التي تخبأ تحتها المنشآت الإيرانية تجعل القنابل غير ذات جدوى، مذكرة بكلام وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الشهر الماضي بأن محطة قم "تقع في تحصينات تجعل تدميرها مستحيلاً بهجوم تقليدي". وتقول الحكومة الأميركية وخبراء إن في إيران مئات وربما آلاف الأنفاق الضخمة، ولا أحد في الغرب يعرف أي جزء من البرنامج النووي الإيراني موجود تحت الأرض. وفي حين يمكن رؤية مجمّع أصفهان النووي من الأقمار الصناعية إلاّ ان محللين حكوميين أميركيين قالوا ان إيران قامت في السنوات الماضية بملء الجبال المجاورة للموقع بالأنفاق وتظهر الصور ستة مداخل. وأشارت إلى انه في الوقت الذي تبدو إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حذرة حيال وضع الخيار العسكري ضد إيران على الطاولة إلاّ ان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في سباق لإنتاج أسلحة قادرة على اختراق الأنفاق والتحصينات. وأوضحت ان الولاياتالمتحدة تطوّر قنابل بطول حوالي ستة أمتار قادرة على تدمير التحصينات المنيعة حتى 61 متراً تحت الأرض، ويسمّى هذا النوع "قنابل الاختراق المدفعي الضخم" أو "أم أو بي" باللغة العسكرية. وقال ريموند تانتر وهو خبير في جامعة جورج تاون خدم في إدارة الرئيس الراحل رونالد ريغان "حتى الآن لم تبلغ الأنفاق الإيرانية حداً يصعب على التكنولوجيا الأميركية الوصول إليه ولكنها تجعل خيارات إسرائيل أكثر إشكالية لأنها أقل مستوى".