سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير المدينة: أتابع شخصياً المشاريع المتعثرة .. والميزانية تحمل العديد من المفاجآت للمنطقة أكد أهمية فسح المجال أمام المرأة للظهور بالشكل اللائق بالفتاة السعودية المسلمة المنتجة
طمأن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة أهالي المنطقة بأنه يتابع شخصيا تحرك المشاريع المتعثرة وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين مؤكدا في ذات السياق بأن المنطقة ستحظى بالعديد من المفاجآت التي حملتها مخصصات الميزانية. وفي سياق آخر أشاد سموه بدور الفتاة السعودية قائلا: نحن اليوم أمام كوكبة من النساء السعوديات اللاتي أثبتن أن الفتاة المحصنة بتعاليم الدين الإسلامي قادرة على النجاح والإبداع في جميع المجالات حتى ولو كانت معقدة ،وهذا دليل على أن الإبداع والموهبة ليست حكرا على جنس أو بلد، والدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تدرك هذا تماما ولابد للفتاة السعودية أن تقف بجانب أخيها الرجل للمشاركة في تنمية هذا الوطن ، فيجب فسح المجال أمام المرأة للظهور بالشكل الذي يليق بالفتاة السعودية المسلمة المبدعة المنتجة. جاء ذلك عقب تدشين سموه ظهر أمس انطلاقة ندوة التعليم العالي للفتاة .. الأبعاد والتطلعات والتي تحتضنها جامعة طيبة وتستمر فعاليتها لمدة ثلاثة أيام وتضم ثماني جلسات علمية ومحاضرات وورش عمل متخصصة بمشاركة ستة وخمسين باحثاً وباحثه من داخل المملكة وخارجها وذلك بفندق المدينة المريديان. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين، وفور وصول سموه قام بافتتاح المعرض المصاحب للندوة وتجول في أنحائه واستمع سموه لشرح مفصل حول ما يقدمه من خدمات ومعلومات للعديد من القطاعات التعليمية والتربوية. وكان الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة قد بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم المحيسن وكيل جامعة طيبة للفروع ورئيس اللجنة المنظمة للندوة كلمة رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز ، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس للندوة إبراز أهمية التعليم العالي للفتاة بكافة أبعاده بعد أن حظيت الندوة بموافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ودعم من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. وأضاف المحيسن أنه يشارك في الندوة متحدثون رئيسيون من داخل المملكة وخارجها تم اختيارهم بعناية فائقة لطرح رؤى وأفكار تسهم في تحديد معالم التعليم العالي للفتاة في المملكة بالإضافة إلى للبحوث العلمية التي قبلت للنشر والعرض، كما تقدم لهذه الندوة ما يزيد عن مائة مشاركة بحثية وبعد فحصها وتحكيمها تم اعتماد تسعة وعشرين بحثا علمياً وشارك في الأبحاث المقدمة باحثون وباحثات من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية وكندا ومصر والجزائر وفلسطين وباكستان مشيراً إلى أن التعامل مع الباحثين واستقبال أوراقهم البحثية كان الكترونياً مما أسهم في سرعة ودقة التعامل معها، موضحاً ان الندوة يصاحبها معرض متخصص في موضوع الندوة. ثم ألقى مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته لهذا الاحتفال، مؤكداً اهتمام سموه بمواصلة مسيرة الملك عبد العزيز وأبنائه البررة رعايتهم لتعليم الفتاة حتى أصبحت المملكة تضم الآلاف من المدارس للبنات لمراحل التعليم العام والتوسع في التعليم العالي حتى أصبح في المملكة 102 كلية بنات، منوهاً بصدور الأمر السامي الكريم بضم جميع كليات البنات تحت مظلة وزارة التعليم العالي قبل ثلاث سنوات بهدف تطويرها وإعادة هيكلتها. وأوضح أن هذا المنعطف التاريخي للتعليم العالي للفتاة يحتاج إلى رسم الخطط والرؤية المستقبلية للتعليم العالي للفتاة في المملكة العربية السعودية مبيناً أن هذه الندوة تعد مشاركة متواضعة من جامعة طيبة في هذا الاتجاه وبمشاركة من خبرات محلية وعالمية، كما أن ما سيتم مناقشته في جلسات الندوة من بحوث وآراء وتوصيات ستلقى اهتماماً من قبل إدارة الجامعة وسترفع لوزارة التعليم العالي تمهيداً لعرضها على المقام السامي وإقرارها. ثم ألقت سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ورئيسة اللجنة الاستشارية للندوة كلمة نوهت فيها على حسن اختيار موضوع الندوة ومحاورها العشرة ، مشيرة إلى أن الاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية للفتاة يقتضي وقفة تأمل في آفاق هذه المسيرة والتطلع لمستقبلها برؤية شمولية وبصيرة ثاقبة وهو ما تناوله الباحثون والباحثات المشاركين بأبحاثهم وأوراق العمل في محاور الندوة . وأضافت أن الوقت الحالي يشهد تحديات قوية متجددة مما يتوجب الوقوف خلف القيادة الرشيدة من أجل نقلة نوعية في تعليم المرأة مما يتفتح آفاقاً جديدة وتعمل على تحقيق النجاح المؤزر ، وأكدت الأميرة الجوهرة أنه يقع على عاتق الجميع مسؤولية كبرى تتمثل في العمل على أن تكون المؤسسات التعليمية على كافة المستويات في طليعة المؤسسات التعليمية المحلية والاقليمية والدولية. وقالت " لقد حققنا الكثير وبقي الكثير الذي لم يتحقق بعد ، وسنتعاون جميعاً للعمل على تحقيقه بإذن الله من أجل الابداع والتفوق " آملة في الوقت ذاته أن تسهم نتائج الأبحاث المقدمة في المساهمة في التخطيط المستقبلي المرن لتعليم الفتاة في المملكة على أسس منهجية موضوعية تأخذ الواقع في الاعتبار بكل أبعاده ومظاهره وأهدافه بما يحقق طموحات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ويلبي احتياجات المجتمع في ضوء تعاليم الدين الإسلامي والسنة النبوية والعادات والتقاليد . بعد ذلك قدمت العالمة السعودية بجامعة هارفارد الدكتورة حياة بنت سليمان سندي كلمة شكرت فيها سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته لهذه الفعاليات التي ستسهم في تطوير تعليم المرأة، كما عبرت عن شكرها وتقديرها لمعالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة على ما قدم من دعم لإنجاح هذه الندوة. وتحدثت الدكتورة حياة عن سيرتها الذاتية وحياتها العلمية منذ أن كانت طالبة في المرحلة الابتدائية وحتى أصبحت من أفضل خمسة عشر عالما ممن اختارتهم إحدى المنظمات غير الربحية القادرين على تغيير العالم في عام 2009م، وأكدت على ان اهتمامها بدينها وتمثيلها لوطنها كان الدافع الأبرز في نجاحها ولم يمثل الحجاب عائقا أمام تعليمها رغم ما واجهته من انتقادات تتمثل في أن العوائق الاجتماعية والدينية ستسهم في عدم نجاحها ولكنها أثبتت قدرة الفتاة السعودية على التفوق والنجاح وهذا ما تحقق ولله الحمد. وأوضحت أن على الفتاة أن تثق بنفسها وتقدم لوطنها ودينها ما تستطيع القيام به وان تبرز طاقاتها الكامنة بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي السمحة. عقب ذلك كرم أمير منطقة المدينةالمنورة المشاركين والباحثين والمتحدثين وعدداً من الجهات الداعمة .