سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو مازن: لا عودة إلى طاولة المفاوضات دون وقف الاستيطان والاعتراف بالمرجعيات الدولية.. وننتظر عودة الوفد المصري من واشنطن بعد لقائه الرئيس مبارك في شرم الشيخ
جدّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موقفه بعدم العودة إلى طاولة المفاوضات مع (إسرائيل) دون وقف الاستيطان والاعتراف بالمرجعيات الدولية الخاصة بحل القضية الفلسطينية. وقال عباس في تصريحات للصحافيين عقب لقائه أمس الرئيس المصري حسني مبارك "نحن قلنا وما زلنا نقول أنه في الوقت الذي يتم وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش". وردا على سؤال عن موقفه إزاء ما تردد من عقد قمة ثلاثية تجمعه مع الرئيس مبارك ورئيس وزراء (إسرائيل) بنيامين نتانياهو قال عباس "إن موقفنا معروف منذ فترة طويلة ولازلنا متمسكين بهذا الموقف ومتفقون في هذا الأمر تماما مع الأشقاء في مصر". وتابع "لا اعتراض على العودة إلى طاولة المفاوضات أو عقد لقاءات أيا كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أي شروط "مشددا على هذا الموقف، وقال "إننا متفهمون تماما حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر". وأشار إلى أن المباحثات مع مبارك تركزت على العملية السياسية بالأساس، وكيفية تطوير هذه العملية خاصة في إطار الزيارة التي سيقوم بها إلى واشنطن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان، حيث تناول اللقاء الأفكار التي يمكن أن تبحث هناك خاصة وان مصر تركز جهودها الدبلوماسية حاليا لصالح تحريك عملية السلام وحل القضية الفلسطينية. وقال عباس إن الرئيس مبارك أكد على ضرورة أن تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات وعلى ضرورة وقف الاستيطان ووضوح المرجعية الدولية لهذه العملية. وردا على سؤال حول ما إذا كان اللقاء قد تطرق للأفكار التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء زيارته للقاهرة مؤخرا، وعما إذا كانت هذه الأفكار مشجعة للعودة إلى عملية السلام، قال "إنه سيتم الحكم على هذه الأفكار عقب عودة الوفد الوزاري المصري من واشنطن حيث سيتم تناول هذه الأفكار وغيرها هناك وحيث ستصبح الأمور أكثر وضوحا وعندئذ سنعرف كل شيء بالتفصيل، ولا أريد أن احكم الآن على أفكار تبدو ضبابية." وحول ما إذا كانت خطابات الضمان التي ستقدمها الولاياتالمتحدة وإسرائيل سترضي الجانب الفلسطيني لبدء المفاوضات، قال عباس "نحن نسمع عن مثل هذه الخطابات، ولكن لم نر شيئا حتى الآن، ونحن لسنا بحاجة لمثل هذه الخطابات، فنحن بحاجة لأرضية واضحة للدخول للمفاوضات". وعن تقييمه لموقف حماس إزاء توقيع ورقة المصالحة الفلسطينية قال "نحن وقعنا من جانبنا على الورقة المصرية، وهذه الورقة اطلعت عليها حماس قبل أن نوقعها نحن وأبدت استعدادها لقبولها، ثم بعد ذلك رفضت التوقيع، والآن المطلوب من حماس أن توقع على هذه الورقة، وعقب هذا التوقيع سنطبق هذه الوثيقة والتي تتضمن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".