غاب البرازيلي مارسيلو كماتشو منذ لقاء الشباب بنجران بعد إصابته أثناء المباراة، وواصل صانع الألعاب الماهر غيابه حتى لقاء الفريق الأخير أمام الأهلي، وسيغيب قرابة أسبوعين آخرين الأمر الذي أفقد الشباب صانع ألعاب من طراز فريد ظهر تأثير غيابه جلياً خلال المباريات الماضية، ولم يكن كماتشو الغائب الأوحد فقد لحقه البرنس الليبي طارق التائب بإصابة حرمته مشاركة الفريق في اللقاءين الأخيرين فتعرض الفريق لشلل واضح في صناعة كرة الهدف، فيما كان المهاجم الأنغولي أمادو فلافيو قد طار لبلاده ليشارك منتخبها الأول استعداده لبطولة الأمم الأفريقية ليخسر الشباب كامل محترفيه الثلاثة دفعة واحدة ناهيك عن إبعاد الأسترالي آدمز مما يعني أن الشباب لم يستفد من الميزة التي استفادت منها الفرق الأخرى خصوصاً في الأسابيع الماضية، ولم تكن إصابات المحترفين الأجانب هي الظروف الوحيدة التي أحاطت بالشباب وضربت فريقه بقوة فقد داهمت الإصابات اللاعبين فرادا وجماعات فبعد الأجانب تعرض زيد المولد لإصابة جديدة، وتبعه ناصر الشمراني في لقاء النصر حتى دخل الفريق لقاءه الأخير أمام الأهلي بنقص ما يقارب من نصف الفريق، ورغم ذلك قاتل بروح عالية، وقدم مستوى كبيراً أكد علو كعبه، وحرصه الجاد للمنافسة على بطولة الدوري. تراكم الإصابات بهذه الصورة الغريبة، والمزعجة لعشاق"الليث الأبيض"وضع أكثر من علامة إستفهام على عمل الجهاز الطبي، وحتى الإعداد البدني فقد تأثر الفريق، وبات يعاني كثيراً مع تزاحم المباريات، واحتدام المنافسة بشكل مثير، كما أن الحلول الفني التي أتى بها البرتغالي باتشيكو لم تكن مرضية لحد كبير باعتباره لا يزال يصر على بعض الأسماء غير المجدية لتركيبة الفريق كبدر الحقباني، وعبدالله الدوسري، والمتراجع في المستوى سند شراحيلي، رغم وجود الأكثر جاهزية واستعداداً وقدرة على العطاء كفهد حمد اليماني، وعلي عطيف، وماجد العمري. جماهير الشباب تتمنى أن لا تؤثر هذه الظروف الصعبة على مسيرة الفريق، وترى في بنك البدلاء قائمة رائعة من الأسماء التي تستطيع أن تخدم الفريق بصورة مميزة، وكل ما تحتاجه إتاحة الفرصة، ومزيداً من الثقة، وعندها ستكون في الموعد.