أدت موجة البرد التي تشهدها منطقة الباحة إلى انخفاض كبير في مبيعات الأقمشة الرجالية والنسائية الخفيفة رغم تدني الأسعار خلال الفترة الحالية، فيما ارتفعت مبيعات الملابس الشتوية والأصواف ووسائل التدفئة 70%، كما شهدت المستوصفات الخاصة والصيدليات ارتفاعاً في حركتها بسبب تعرض المواطنين والمقيمين لأمراض البرد المختلفة كالزكام والرشح والأنفلونزا وغيرها. وقال علي محمد وعبدالله سعيد وهما من أصحاب محلات الأقمشة الخفيفة إن المواطنين والمقيمين هذه الأيام يتجهون لشراء الملابس الشتوية التي تقيهم من برد المنطقة القارس ولا يقبلون على شراء الأقمشة الخفيفة، مؤكدين بأن السوق يشهد ركودا كبيرا دفعهم على فتح محلات فرعية بمحافظات المنطقة التي يكون فيها الجو معتدلاً ليتمكنوا من تصريف بعض بضائعهم. في حين أوضح أسامة عبدالله واحمد الغامدي وهما تجار ملابس شتوية أن الأصواف تشهد رواجا كبيرا في السوق نتيجة انخفاض درجة الحرارة، لافتين إلى أن برودة الجو دفعت المبيعات إلى الارتفاع بنسبة 90% بعد فترة من الركود، موضحين أن الأسعار متفاوتة بحسب نوع المنتج وصناعته وفي متناول أيدي الجميع. أما عبدالحميد محمد وخالد سعدي ومحمود رضا يعملون بالمستوصفات والصيدليات الخاصة فقالوا إن المستشفيات والمستوصفات الحكومية والأهلية بمنطقة الباحة تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين الذين يعانون من أمراض الزكام والرشح والأنفلونزا وارتفاع درجة حرارة الجسم وذلك بسبب زيادة انخفاض درجات الحرارة وتعرضهم للبرد، مشيرين إلى أن مبيعات الصيدليات الخاصة ارتفعت 50%. وعلى صعيد آخر قال خالد المالكي وماجد الحارثي من بائعي الحطب والفحم إن هناك طلباً على الحطب على مدار العام ولكن هذا الطلب يزيد في الأجواء الباردة، مشيرين إلى أن أكثر أنواع الحطب طلبا هو السمر والذي يمثل تقريباً نسبة 60% من حجم الطلب الإجمالي في السوق أما الأنواع الأخرى فالطلب عليها قليل. وأشاروا إلى أن أسعار الحطب والفحم بالمنطقة تختلف بحسب نوعية الشجرة فالسمر والذي يتميز بسرعة في اشتعاله تراوحت ما بين 1000 و5000 ريال، والطلح 400 الى 500 ريال، والقرض بين 500 و700 ريال حسب حجم السيارة، وكيس الفحم وصل إلى 170 ريالاً. اقبال على الملابس الشتوية سيارة محملة بالحطب