اعتبارا من الاول من كانون الاول/يناير يتوجب على سكان واشنطن دفع خمسة سنتات لقاء الحصول على كيس بلاستيكي او ورقي في كل متاجر الاغذية في العاصمة الاميركية في اطار تدبير يهدف الى تمويل تنظيف نهر اناكوستيا. واكدت بلدية واشنطن في بيان ان «هذه الضريبة على الاكياس البلاستيكية هي الاولى من نوعها». والولايات المتحدة متخلفة جدا عن اوروبا على صعيد اتخاذ تدابير محفزة للحد من استخدام الاكياس التي لا يمكن ان تتحلل عضويا. ففي ايرلندا وبريطانيا فضلا عن المانيا والسويد ثمة قوانين وضعت في هذا الاطار. وكانت مدينة سان فرانسيسكو (غرب) نجحت في العام 2008 في عملية حظر استخدام الاكياس البلاستيكية في المتاجر الكبرى واستبدالها باكياس ورقية. بيد ان بلدية سياتل (شمال-غرب) تخلت عن فرض ضريبة قدرها 20 سنتا على الاكياس البلاستيكية وذلك في اعقاب استفتاء اجرته بين السكان. وقال ادريان فينتي رئيس بلدية واشنطن «وقعت على نص القانون بهدف تقليص حجم الاكياس غير القابلة للاستخدام مرة ثانية التي تلوث مجاري مياهنا. نريد ان يعلم الجميع انه في امكاننا انقاذ النهر وتوفير خمسة سنتات في حال جلب كل شخص كيسه الخاص اثناء عملية التسوق». وتخصص ثلاثة الى اربعة سنتات من اصل الخمسة لتنظيف وحماية نهر اناكوستيا الذي يصب في نهر بوتوماك في واشنطن. وسيوزع 122 الف كيس يمكن استخدامها مرات عدة على المستهلكين ويشجع التجار على مكافأة كل مشتر اتى وفي حوزته كيسه الخاص، بخمسة سنتات. من جهة اخرى، تتواصل عملية توزيع الاكياس البلاستيكية مجانا في حال كانت وجهة استخدامها لتغليف الصحف او المنتجات المجلدة والخبز او الادوية بناء على وصفة طبية. وكان اكبر مصنعي البلاستيك الذين ينتمون الى «اميركان كمستري كاونسل» اعترضوا على تبني هذا التدبير هذا الصيف، واصفين «قرار المجلس البلدي في واشنطن بالمؤسف وعديم الجدوى» وانه سيكلف «العائلات خمسة ملايين دولار في العام 2010».