تعقد يومي الإثنين والثلاثاء في واشنطن قمة حول الإرهاب النووي؛ تعد أكبر تجمع دولي منذ عقود في العاصمة الفدرالية الأمريكية التي أحيطت بتدابير أمنية مشددة. وقال رئيس البلدية أدريان فنتي: إن مستوى الأمن ضخم، معتبرا أن القمة هي «دون أدنى شك واحدة من أكثر القمم هيبة ستشهدها واشنطن والعالم». وقالت قائدة شرطة واشنطن كاثي لانيير محذرة: تحلوا بالصبر مع دوي صفارات وأبواق السيارات منبهة السكان لتحركات الذهاب والإياب ل47 رئيس دولة وحكومة ينتظر مشاركتهم في القمة التي وصفت بأنها «حدث أمني وطني خاص». وقالت لانيير التي بقيت مع الأجهزة المكلفة حماية الشخصيات متحفظة بشأن عدد قوات الأمن الملحقة بهذا الحدث، إن طوقا أمنيا واسعا «على مستويات عدة مع عناصر مرئية وأخرى غير مرئية» ستحيط منذ ليلة الأحد بمركز المؤتمرات في قلب العاصمة. وأكد رئيس البلدية أن محطة المترو ستقفل وستحول وجهة سير الحافلات، كما سيجري التحقق من هوية المقيمين في المنطقة المطوقة بالتدابير الأمنية حول المركز، موضحا أنه «سيكون هناك بعض الإزعاج»، لكن «ليس هناك شيء أهم من التأكد من أن القادة الذين يزورون بلادنا يفعلون ذلك بكل آمان». وستتخلل القمة جلسات موسعة ولقاءات عديدة ثنائية كما سيقوم بتغطيتها أكثر من ألف صحافي معتمد. إلى ذلك، ستفرض قيود على المجال الجوي لإفساح المجال لمروحيات المراقبة وقوات إضافية من حرس السواحل لحراسة نهر بوتوماك الذي يروي واشنطن. وقد ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة في اللحظة الأخيرة زيارته، في قرار يعكس كما يبدو مخاوف إسرائيل من أن تضطر لتقديم توضيحات حول الترسانة النووية التي يعتقد أنها تملكها. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو قلق من توجه بعض الدول الإسلامية المشاركة في المؤتمر، مثل مصر وتركيا، لممارسة ضغط على إسرائيل لفتح منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين. ولا تتوقع السلطات الأمريكية حصول تظاهرات كبيرة بمناسبة هذا التجمع الدولي الذي دعا إليه الرئيس باراك أوباما لإبعاد خطر الإرهاب النووي.