أطلق عرض شركة الاتصالات للتداول المجاني لرسائل الهواتف النقالة الشهرالحالي العنان للكثيرين في الاستفادة من ذلك العرض وازدحمت هواتف الجوال برسائل منوعة تعود إلى مزاجية ونوعية مرسلها ، ومدى ثقافته ونفسيته ، وهل هو مرح أم ثقيل دم ، يستطيع التفاعل مع الناس والحياة أم لا ؟ أكثر من خمسين مليون رسالة (sms) يتداولها عملاء شركة الاتصالات السعودية يومياً منذ بداية عرض الشركة ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ضعفه مع نهاية الشهر الحالي . البعض يعتقد أن الزخم الهائل من تداول الرسائل في فترة العرض المجاني يدل على موهبة استغلال الفرص والبعض يرى أنها مؤشر لبخل البعض ممن لم يتداولوا الرسائل إلا في هذه الفترة . وفي كل الاحوال نستعرض بعض الآ راء حول الموضوع لنكتشف مخزون الطرافة والظرف في المجتمع . وهل هو مجتمع مبتسم ؟ الكثير من السعادة ترى هند عبدالرحمن أنها زادت عن حدها المعقول وأصبحت مزعجة والقليل منها خفيف دم على حد تعبيرها . أماهدى الحيدرموظفة في وزارة الشؤون الاجتماعية تقول " طالما أنها لا تجرح المشاعر وليس بها أي مساس بالدين والعقيدة فما المانع من تداولها . نحن نبحث عما يحقق الهدف والفائدة وفي نفس الوقت لا يمنع أن يكون لنا من هذه الرسائل مرفأ يدخل السرور لأنفسنا وتعتبر السيدة نضرة موظفة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي أن الرسائل فتحت لنا أبواب أكثر للتواصل ولم يعد لأحد حجة لعدم التواصل على حد تعبيرها . يشاركها الرأي السيد علي الشهري ومها الياسين ونورة بنت عبد الرحمن التي تمنت لو يطول هذا العرض لمزيد من التواصل مع الآخرين لاسيما في سبيل زرع ابتسامة على وجوههم .وتتذكر السيدة فاتن العثمان المثل القائل "إما قنديل وشمعة أو عتمة لمدة جمعة" وتعتبره لسان الحال لما هو حاصل حالياً من الإسراف في استخدام رسائل الجوال . أما الأستاذ محمد القمشع فيقول أغلبها مزعجة ولا فائدة من أكثرها بل بعضها مؤدلج ومستفز. منيرة البهلال من مركز الأمير سلمان الاجتماعي تقول " يعاني البشر من مشكلة حب كل ما هو مجاني . لذا زاد معدل إرسال الرسائل مع عرض الاتصالات السعودية كما حصل قبل فترة عند عرض المكالمات المجانية من الشركة وتوجه استغلال العرض من العملاء إلى جهتين نشر النكات والابتسامات والاستهزاء بالغير والجهة الأخرى وهو الأفضل في نشر العمل الخيري ." زادت عن حدها عبد الرزاق الهذلي / أخصائي اجتماعي بمركز الأورام يرى أنها زادت عن حدها وزادت من حدود التنفس خصوصاً في زحام الوقت بمدينة الرياض تحديداً وأظهرت استعراض عضلات البعض وتنوع مهارات التفاعل كافة أفراد المجتمع وبالنهاية رفع نمط الاستهلاك لتصبح عادة سلوكية بما يعود بالنفع على شركات الاتصال لاستنزاف جيب المواطن بمحض إرادته إلا إذا قامت الشركات المعنية بخصم قيمة الإعلانات التجارية التي تصل المشترك بالرغم عنه . هند العلي اعتبرتها حالة هستيرية حلوة وأضافت " ذكرتنا بأول أيام انتشار الجوال وبينت روح الفكاهة لدى الشعب السعودي والتي عاقها نصف ريال .!! نفلاء العتيبي معلمة بإحدى المدارس الحكومية في محافظة الخرج تعتقد ان زخم الرسائل دليل على حاجة الناس للابتسامة في زمن المآسي على حد تعبيرها وتضيف " ربما لأنها مجانية حيث تفاجأت بزميلات لم يسبق أن أرسلن لي أي رسالة وأصبحن بين ليلة وضحاها يتحفونني بعشرات الرسائل يومياً .أكيد لأنها مجانية .!!" فقاعة صابون موضي عبد الله تقول " فقاعة صابون وستنتهي بسرعة . بصراحة عرض شركة الاتصالات كشف مدى تدني الوعي الاستهلاكي لهذه الخدمة لدى شريحة كبيرة من الناس على مختلف ثقافاتهم وفئاتهم ولابد أن يتسللهم الملل بعد فترة وجيزة لأنها تهدر الوقت بشكل كبير فهي مكررة ومملة . المهندس خالد الطياش يقول " كانت فرصة مجانية للتعرف أكثر على ميول من حولك من خلال نوعية رسائلهم . هدى سليمان الشمري مصممة برامج تعليمية تقول " نحن شعب استهلاكي سرعان ما ننجر خلف العروض المجانية دون تفكير وما يتداوله الكثيرون هو موجة استهلاكية أخرى وما جعلها مبالغ فيها هو أنها مجانية . أما الإذاعية المعروفة فاطمة العنزي فتقول " انني ممن لا يستخدمون الهاتف الجوال بكثرة إلا للحاجة الماسة والعمل اختصاراً للوقت وأما موجة الرسائل الحالية والتي أرى أغلبها لا فائدة منها فإنني اذكر مقولة اللي ببلاش كثر منه . أطرف الرسائل بالنسبة للبعض * يوم الرسايل صارت اليوم ببلاش ،، كتبت للي قاطعين الرسايل قامت تجيني مثل طلقات رشاش ،، وإلا كما السيل من المزن سايل حتى عيوني مالحقت ترمش ارماش ،، ماهن على وحدة يجنن جمايل أثر القطيعة خوف من دفعة الكاش ،، وأنا أحسب اللي صد بالقلب شايل معقول ان الناس ماعاد تعتاش ،، معقوله ربع ريال سوا هوايل ؟؟!! * عرض شركة الكهرباء .. تشغيل المكيفات على البارد لمدة شهر مجاني *تم إلغاء الإجتماع ...........لقيتها في النماذج مالها شغل قلت أرسلها لك * من ثمرات الرسائل المجانية (زيادة الصلة بين الأرحام ، خروج البخلاء من جحورهم ، توضيح الرسائل الابداعية ، حصول أهل النكتة على الأجر الوفير ، عرفت الاتصالات أن الشعب ينتظر فرصة للتعبير..)