صرح وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي للبي بي سي الثلاثاء ان بضع مئات من اعضاء القاعدة ربما، ينشطون في اليمن ويخططون لهجمات شبيهة بمحاولة الاعتداء على الطائرة الاميركية التي نفذها نيجيري الجمعة. وطلب الوزير اليمني مساعدة الاسرة الدولية لتدريب عناصر الامن المحليين على مكافحتهم، مؤكدا ضرورة تحسين التعاون الامني في مجال الاستخبارات مع الدول الغربية. وقال المسؤول اليمني "من المؤكد ان هناك عددا من عناصر القاعدة ينشطون في اليمن بينهم مسؤولون ونحن ندرك هذا الخطر". واضاف "يمكن فعلا ان يخططوا لهجمات مماثلة للمحاولة التي وقعت في ديترويت". وردا على سؤال عن عددهم، قال الوزير اليمني "لا استطيع اعطاء رقم محدد لكنهم قد يكونوا مئات، بين مئتين و300". من جهة اخرى، دعا القربي الدول الغربية الى تحسين تبادل المعلومات مع اليمن مما يمكن ان يسمح للدول الافريقية بمتابعة التحركات التي تثير شبهات. وقال "يجب العمل بتعاون وثيق لمكافحة الارهاب"، مؤكدا ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي يمكن ان تفعل "الكثير" لمساعدة اليمن على مكافحة ناشطي القاعدة. وتابع "هناك دعم لكنه ليس كافيا". وقال القربي "نحن بحاجة الى مزيد من التدريب والى تطوير وحدات مكافحة الارهاب (...) نحتاج الى معدات عسكرية ووسائل نقل وتنقصنا مروحيات". من ناحية اخرى ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية امس أن الجيش الأمريكي يبحث عن مواقع لتنظيم القاعدة في اليمن بهدف إمكانية استهدافها. وأضاف تقرير المحطة استنادا إلى اثنين من موظفي الحكومة لم تكشف عن هويتهما أن بحث الأهداف المحتملة يتم بالتنسيق مع السلطات اليمنية. وأشارت التقرير إلى أن السلطات الأمريكية ترغب في أن تكون مستعدة حال أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن مثل هذه الهجمات. يأتي هذا بعد أن أعلنت جماعة " القاعدة في شبه الجزيرة العربية" مسؤوليتها عن محاولة الهجوم الفاشلة لتفجير طائرة ديترويت. الى ذلك طالب ثلاثة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء الرئيس باراك اوباما بوقف نقل معتلقين من غوانتانامو الى اليمن من دون الحصول من صنعاء على ضمانات بانهم لن يعودوا الى القتال. واعتبر السناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندزي غراهام والسناتور المستقل جوزف ليبرمان في رسالة الى الرئيس ان عمليات نقل هؤلاء المعتقلين الى اليمن هي "غاية في التهور واللامسؤولية".