أعلن في نيويورك أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد اختارت تجمع شركات ترأسه شركة الطاقة الكهربائية الكورية الجنوبية لبناء أول أربعة مفاعلات نووية في دولة الإمارات لإنتاج الطاقة الكهربائية. وفي حين أن حجم الصفقة يبلغ 20 مليار دولار حاليا، فإنه قد يصل إلى 40 مليار دولار إذا ما نجحت المفاعلات الأربع الأولى ووافقت الإمارات على توسيع عقد الشركة الكورية الحالي. وقد فاز تجمع الشركات الكوري الجنوبي، الذي يضم عددا من الشركات الدولية ومن بينها شركة أميركية كبرى، على تجمع شركاتي أميركي ترأسته شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية العملاقة وشركة "هيتاشي" اليابانية الضخمة أيضا. كما فاز تجمع الشركات الكوري الجنوبي على شركات فرنسية كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد استعمل وساطته الشخصية لدى مسؤولي دولة الإمارات لمساعدتها على الفوز بالعقد الذي يعتبر أكبر عقد في ميدان الطاقة في العام 2009. وكانت دولة الإمارات قد سارت قدما بتوقيع الصفقة مع تجمع الشركات الكوري الجنوبي بعد أن أبرمت اتفاقا مع الولاياتالمتحدة يوم 17 ديسمبر الجاري يسمح بإقامة تعاون بين البلدين لاستعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية. ووافقت الإمارات في الاتفاق مع واشنطن على عدم القيام بتخصيب اليورانيوم ضمن مفاعلاتها النووية أو إعادة معالجة اليورانيوم المستهلك في تلك المفاعلات. ويتضمن تجمع الشركات الكوري الجنوبي كلا من شركة "ويستنغهاوس" الأميركية، وهي الفرع الأميركي التابع لشركة توشيبا، التي ستقوم بعملية تصميم وبناء والمساعدة في تشغيل المفاعلات النووية الأربعة في دولة الإمارات التي ستبلغ طاقة كل منها 1,400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية. ويتوقع أن ينتهي العمل في أول هذه المفاعلات في العام 2017، فيما سيتم الانتهاء من بناء المفاعلات الثلاثة الأخرى بحلول العام 2020. ورغم أن قيمة العقد الحالي هي 20 مليار دولار، فإن من الممكن لها أن تصل إلى 40 مليار دولار إذا ما تم الانتهاء من بناء المفاعلات الأربعة الأولى بنجاح وتم تشغيلها حسب المتوقع منها.