وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإرسال طائرة اخلاء طبي مجهزة بفريق طبي لنقل السعوديين المتوفين والمصابين جراء الاعتداء الغاشم في صحراء النيجر، وقال مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير اسامة نقلي ل «الرياض»: إن طائرة الاخلاء في طريقها إلى هناك حيث ستنقل المصابين والمتوفين إلى المملكة. وكان ثلاثة سياح سعوديين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين امس قرب حدود النيجر مع مالي في غرب أفريقيا فيما توفي الرابع لاحقاً متأثراً بجراحه. كما أعلنت حالة الطوارئ في سفارة المملكة في النيجر، وتم تشكيل غرفة عمليات يتفرع منها فريقا عمل احدهما يتولى متابعة القتلى والمصابين والآخر لمتابعة التحقيقات مع السلطات في النيجر . في حين أكد صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد، وكيل وزارة الخارجية لقناة "العربية" أن الضحايا غادروا صباح الاثنين باكرا في 3 سيارات، وتعرضوا لهجوم مسلحين عند توقفهم لأداء صلاة الفجر". وأقر احد سائقي السياح السعوديين ان سيارة المجرمين كانت تلاحقهم منذ انطلاقهم من نيامي. وتم توقيف ثلاثة اشخاص في سيارة على الحدود مع مالي. ويخضعون لاستجواب الشرطة في تيلابيري فيما فتح المدعي العام في المدينة تحقيقا، بحسب حاكم المنطقة. إلى ذلك، قال وزير الاتصالات في النيجر قسوم مختار للإذاعة الحكومية: «تأسف حكومة النيجر لهذه الأعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها وتقدم تعازيها للمملكة قيادة وشعباً». مضيفاً إن الهجوم يبدو أنه عملية لخطف رهائن جرى إحباطها خاصة وأن موقع قريب من قرية جامبالا التي تشهد اضطرابات وتنشط فيها خلايا متمردي الطوارق والقاعدة.