أعلن مصدر قضائي أردني يوم الاثنين أن محكمة الجنايات الكبرى قضت بوضع متهم بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة بعد تجريمه بجناية القتل القصد، لقتله ابنته يوم زفافها بدعوى الدفاع عن الشرف. وقال المصدر ليونايتد برس إنترناشونال ان القتيلة تبلغ من العمر 25 عاماً وكانت تعمل في أحد المصانع حيث نشأت علاقة غرامية بينها وبين شاب يعمل سائق تاكسي فحملت منه، فأبلغ الشاب أشقاءه الذين اتصلوا بوالد الفتاة وطلبوا منه إتمام الزواج بشكل سريع، وتم إبرام عقد الزواج في المحكمة الشرعية. وبعدها طلب والد الفتاة من ابنته التخلص من الجنين لكن الشاب رفض ذلك، وبعدما أنجبت ابنته مولودها بحضور والدتها استمر والدها بمطالبتها بالتخلص من المولود، وأخذ يخطط لجريمته دون أن يلاحظ أحد ذلك. وتابع المصدر أن والد الفتاة قتل ابنته قبل إتمام حفل الزفاف، وسلم نفسه للمركز الأمني معترفا بقتل ابنته بدعوى الدفاع عن الشرف. ويعتبر هذا الحكم مؤشرا على بدء القضاء الأردني التشدد في الأحكام الصادرة بحق مرتكبي جرائم القتل بدعوى الدفاع عن الشرف. وسبق لمحكمة الجنايات خلال الشهرين الماضيين أن أصدرت أحكاماً مشددة بحق أشخاص أقدموا على القتل تحت ذريعة الشرف. ويسجل في الأردن سنوياً ما بين 20-25 جريمة من هذا النوع.. وشهد العام الحالي 20 جريمة قتل لفتيات بدعوى الشرف. وعادة يستفيد الذي يقتل دفاعاً عن الشرف من المادة 340 من قانون العقوبات التي تمنح هؤلاء عذراً مخففاً. وتثير هذه المادة انتقادات منظمات حقوقية ومحلية تطالب الحكومة الأردنية بإلغائها. وكانت الحكومة فشلت مرتين في إلغاء هذه المادة بسبب رفض مجلس النواب.