أصدرت محكمة الجنايات الكبرى الأردنية الأحد الماضي حكما بالسجن لعشرة أعوام بحق ستيني قتل ابنته عام 2007 بعد علمه بأنها كانت على علاقة غرامية برجل تزوجت به، على ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس. وقال المصدر أن «المحكمة أصدرت في البدء حكما بالسجن 15 عاما بحق المدان (60 عاما) إلا أنها خففت الحكم إلى السجن لعشرة أعوام نتيجة إسقاط زوج الضحية الحق الشخصي في القضية مما اعتبر من الأسباب المخففة التقديرية». وأضاف ان «الضحية هلا (25 عاما)، وهي عاملة مصنع في عمان، كانت حاملا قبل أن يتقدم عشيقها لطلب يدها للزواج». وأشار إلى أن «المدان وافق على الزواج مقابل بدل مهر قيمته 28 ألف دولار، ولكن بعد الزواج ألح على ابنته بضرورة تخلصها من الجنين لكنها وزوجها رفضا ذلك». وقال المصدر أن «المدان غضب أكثر عندما علم بأن الزوج يرغب بإقامة حفل زفاف، فذهب إلى بيت ابنته التي كانت وحدها في المنزل وأطلق ست رصاصات من مسدسه أصابتها في الرأس والصدر ما أدى إلى مقتلها». ويشهد الاردن سنويا ما بين 15 الى 20 جريمة قتل تصنف على أنها «جرائم شرف». وتصل عقوبة جريمة القتل في الأردن إلى الإعدام شنقا، إلا أن المحكمة تفرض عقوبة مخففة في حال ما يسمى «جرائم الشرف» خاصة إذا ما تنازل أهل الضحية عن حقهم الشخصي. ورفض مجلس النواب الأردني مرتين تعديل المادة 340 من قانون العقوبات التي تفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف رغم ضغوط تمارسها منظمات تعنى بحقوق الإنسان لتشديدها. وقال ذات المصدر أن المحكمة أصدرت كذلك حكما بالسجن لعشرة أعوام بحق شاب (20 عاما) قتل شقيقته المطلقة (22 عاما) في تموز/يوليو عام 2009 طعنا بسكين «لتكرار تغيبها عن منزل عائلتها دون إذن». كما حكمت المحكمة على مسن (75 عاما) بالسجن لسبعة أعوام ونصف لقتله شقيقته المتزوجة في كانون ثان/ يناير 2009 بعد «خلاف نشب بينهما لطلبه منها عدم الوقوف أمام باب المنزل أو الخروج منه».