تحت رعاية رئيس الجمهورية الإندونيسية سوسيلو بامبانق يودويونو اختتمت أمس مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بحضور معالي الشيخ عبد الله المطلق المستشار بالديوان الملكي ، والشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام والدكتور صالح بن حسين العايد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وسفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا وعدد من الوزراء والمسؤولين والعلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية في بعض دول آسيا . وقد استشعر عدد من المسؤولين والعلماء أهمية مثل هذه المسابقة ومردودها الإيجابي على طلبة العلم المسلمين مقدرين بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء دعمه المتواصل لكل خير يعود نفعه على الإسلام والمسلمين ومن بينها هذه المسابقة التي شارك بها أكثر من 115 حافظاً لكتاب الله وعالماً بسنة نبيه. قال الدكتور نصر الدين عمر وكيل وزارة شؤون التوعية الاجتماعية بإندونيسيا : "إن من شأن هذه المسابقة تقوية علاقة الجيل المسلم الناشئ مع القرآن الكريم والسنة النبوية ، فمنها يكون الأمل بتخرج الجيل المسلم المتخلق بأخلاق القرآن والسنة". صورة للحاضرين إلى الحفل.(خاص-»الرياض») وأضاف بأن المسابقة تقوي العلاقة والأخوة بين الأمة الإسلامية في دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والعالم ، فحضور رقم كبير من المشاركين يمثلون أحدى عشرة دولة مسلمة من شأنه تعزيز هذا الهدف الحميد . كما سيتم عقب اختتام المسابقة افتتاح مركز التوحيد عارف الرحمن حكيم للدراسات الإسلامية والبحوث الذي شيد على نفقة أحد المحسنين بتكلفة تتجاوز الاثنى عشر مليون ريال. إلى ذلك نظم سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا لقاء مفتوحاً دعا له أكثر من 200 خريج من المسؤولين الإندونيسيين الذين تلقوا تعليمهم في المملكة ، ومعالي الدكتور عبد الله المطلق المستشار بالديوان الملكي . بدئ اللقاء بكلمة للدكتور المطلق ركز فيها على أهمية وحدة الأمة الإسلامية وعدم التعصب وضرورة اتحاد المسلمين وقال: "إن على الإخوة الإندونيسيين خريجي الجامعات السعودية أمانة عظيمة لتحقيق هذه الوحدة ، فنحن في المملكة نمد يد العون للجميع" عقب ذلك علق معالي رئيس مجلس الشورى السابق الدكتور محمد هداية نور وحيد على كلمة الدكتور المطلق مشيداً بالدور السعودي في كل محافل الخير خاصة في نشر العلم الشرعي المعتدل حيث قال: "أفتخر أنني أحد خريجي الجامعات السعودية ، حصلت منها على درجة الماجستير والدكتوراه ، وما تعلمته من المملكة - هو الاعتدال والوسطية وعدم الغلو ، كما استفدت منها الإخلاص للحق ونشر الدعوة الإسلامية معتمداً على منهج الوسطية ، وعدم التعصب" وأكد الدكتور محمد هداية أن خريجي الجامعات السعودية أثبتوا جدارتهم : فمنهم من استلم رئاسة مجلس الشورى فترة كاملة ومنهم من تبوأ مناصب وزارية ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سالم سقاف الجفري كوزير الشؤون الدينية السابق ، كما أن كثيراً من أعضاء البرلمان الإندونيسي من خريجي الجامعات السعودية ، وأحد نواب حكام المناطق عبد الغني حسن كاسوبا هو أيضاً ممن يحملون شهادة جامعية عليا من المملكة . والتمس نور وحيد في نهاية تعليقه من المملكة المزيد من التواصل والأنشطة لما لها من قبول خاص عند المجتمع الإندونيسي ولعائدها الإسلامي المعتدل والمتوازن. وفي النهاية أشار إلى ملاحظة بارزة تلخصت في قوله : إن جميع الأحداث التي حدثت في إندونيسيا من بعض الإرهابيين لم ولن يوجد منهم أي شخص تخرج من الجامعات السعودية ، وهو ما يؤكد سلامة المنهج سعودي وصفاء العقيدة الإسلامية التي تنهجها المملكة .