اكد التلفزيون الايراني الرسمي سقوط قتلى عدة في صدامات بين قوى الامن وانصار المعارضة في طهران امس . وقال التلفزيون على موقعه الالكتروني ان "صدامات اندلعت في بعض المواقع عندما قام (اشخاص) يحييون ذكرى مقتل الحسين بمواجهة مثيرين للشغب ضاعفوا من استفزازاتهم ومن اعمال التخريب". واضاف "قتل وجرح العديد من الجانبين خلال المواجهات". ولم يشر التلفزيون الايراني الى عدد القتلى والجرحى. واعلنت مواقع للمعارضة الايرانية الاحد ان رجال الامن قتلوا خمسة من المتظاهرين، وان بعض القتلى اصيبوا بالرصاص. وبين القتلى السيد علي موسوي ابن شقيق زعيم المعارضة مير حسين موسوي البالغ من العمر 35 عاما. ونفى رئيس شرطة طهران في وقت سابق سقوط قتلى خلال صدامات الاحد. وفي حال تم تأكيد هذه الاصابات تكون مواجهات الاحد قد خلفت اعلى حصيلة من القتلى منذ التظاهرات الكبرى التي نظمت في حزيران/يونيو احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وفي وقت سابق، اكد مدير الشرطة عزيز الله رجب زاده لوكالة فارس "حتى الآن لم نتلق اي معلومات من الشرطة عن سقوط قتلى". واضاف "لم تطلق الشرطة النار، ورجال الشرطة لا يحملون اسلحة اصلا". ويمكن ان تشير الصيغة التي استخدمها التلفزيون الرسمي بقوله ان من واجه المتظاهرين هم اشخاص كانوا "يحييون ذكرى مقتل الحسين" الى ميليشيا الباسيج التي تنتشر بكثافة في مواجهة التظاهرات التي تنظمها المعارضة وشارك الباسيج في قمع تظاهرات الاحد، كما افادت شهادات جمعتها فرانس برس. وندد بيان للخارجية الفرنسية ب"الاعتقالات العشوائية واعمال العنف" التي استهدفت المتظاهرين في طهران. وافاد البيان ان الصدامات التي تخللت تظاهرات نظمتها المعارضة "ادت وفق آخر حصيلة الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل كما اوقعت العديد من الجرحى". لكن متحدثة باسم الوزارة اكدت ان هذه الحصيلة مستقاة من معلومات غير اكيدة نشرتها وسائل الاعلام.