أكد المشاركون في ورشة عمل الخطة الإستراتيجية لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة والتي عقدت في جامعة الملك سعود بالرياض مؤخراً وشارك فيها عدد من الأكاديميين والمختصين وأعضاء من مجلس الشورى، ونخبة من القضاة والأكاديميين ورجال الأعمال أن أبرز الطموحات والتطلعات المستقبلية التي تأملها الخطة من الكرسي تعزيز جهود التطوير في الهيئة وإجراء الدراسات العلمية المتخصصة في الحسبة وتبني الندوات والمحاضرات والدورات ذات العلاقة، وإقامة حلقات نقاش دورية بين العاملين في جهاز الحسبة مع الأكاديميين، ونشر ثقافة الاحتساب بين المؤسسات والأفراد، وترسيخ معاني الحسبة لدى طلاب المدارس الخاصة والحكومية، والاحتساب الفكري، وأن لا يقف عمل الكرسي عند حدود عمل الهيئة واختصاصها بل يشمل جميع الجهات ذات العلاقة بالحسبة (حكومية وغير حكومية) وتأهيل مجموعة من الخبراء في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأضاف المشاركون أن أهم المحاور البحثية التي ينبغي للكرسي التركيز عليها هي المسح الميداني لتحديد ابرز الظواهر الغريبة على المجتمع، وكذلك دراسة المشكلات التي تعاني منها الهيئة، والدور الاحتسابي لدى الجهات الحكومية، ودراسة الصعوبات التي تواجه المحتسب في عمله، وفقه الإنكار في مسائل الخلاف ومفاهيم حقوق الإنسان والحسبة، وكذلك دراسات الصورة الذهنية وأساليب بنائها وتحسينها نحو الحسبة والعاملين في مجالها، ودراسة الممارسات الميدانية لرجال الحسبة والعوامل والمتغيرات المؤثرة في عملهم. وأضاف المشاركون أن من أهم الوسائل والأساليب الجديدة التي ينبغي استخدامها لنشر المعروف والحد من انتشار المنكر إنتاج الأفلام والبرامج الإعلامية، وكذلك إيجاد ساعات بث مباشر في القنوات الفضائية، والاستفادة من الشبكة العنكبوتية وإقامة مؤتمرات، وندوات، وورش عمل ومسابقة دولية، وأوضح المشاركون في ورشة العمل أن من أوجه بناء العلاقة التكاملية بين الهيئة والمجتمع إقامة ورش عمل يشارك فيها فئات خاصة من المجتمع، والتدريب على مهارات الحوار والإقناع، وتفعيل أسلوب التدريب الذاتي، ودورات في علم النفس المتعلقة بأعمال الحسبة، وإنشاء جمعية أصدقاء الحسبة. وأكدت مشرفة ورشة كرسي الحسبة ووكيلة قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود الدكتورة بدرية الفوزان أن للمرأة دورا في ورشة العمل في التأثير البالغ في موضوع الحسبة من خلال محورين أساسين الاول هو أن المرأة أحياناً تكون جزءاً من العملية الاحتسابية أو أحد أسبابها، والثاني دورها المطلوب في القيام بالحسبة الشرعية، مشيرة الى أن دور المرأة في الورشة دور مهم جداً، وهي مكملة لدور الرجل، فقد عرضت من خلال جلسة العصف الذهني أفكار ومقترحات بحثية ، وأفكار عملية تدريبية قيمة جداً، لم ترد في توصيات ونتائج الرجال. وأضافت الدكتورة بدرية أن الورشة تميزت بالجدية والحماس والتفاعل الذي لم تشهده في غيرها من الورش وأن هذا من الحرص الذي لمسته من الحضور، مضيفة أن من أبرز المقترحات التأكيد على أهمية تفعيل دور المرأة في الهيئة ، والاستفادة من خبرة المختصين في هذا المجال . وأكدت مشرفة الكرسي أن الحاضرات من خارج جامعة الملك سعود يصلن إلى 25 مشاركة من جميع القطاعات من وزارة الداخلية ، والمركز الوطني للأبحاث ، وطبيبات ، وتربويات من وزارة التربية والتعليم ، وأكاديميات ، وداعيات ، ومشاركات من بعض المراكز التدريبية كمركز أبحاث، مواطنات، مؤكدة أن ذلك جعل نتائج الورشة والتوصيات مثمرة لتنوع الشرائح المشاركة.