قتل 13 شخصا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح يوم أمس الأول حين أطلقت طائرة اميركية بدون طيار صواريخ على المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان مستهدفةً مبنىً يشتبه انه يعود الى متمردي طالبان. وسقطت الصواريخ على منزل في قرية سيدجي في وزيرستان الشمالية على الحدود الافغانية. واعلن في وقت لاحق مصدر رفض الكشف عن هويته في هيئة الاستخبارات في ميرانشاه كبرى مدن الاقليم والتي تبعد سبعة كلم عن سيدجي "انتشل عناصر طالبان جثثا اخرى من تحت الانقاض، وبحسب معلوماتنا لقد قتل 13 مسلحاً واصيب ثلاثة بجروح". وتابع "قتل احد القادة المحليين ويدعي عبدالرحمن". واشار مراسل لوكالة فرانس برس الى ان المساجد في ميرانشاه اعلنت "استشهاد" عبدالرحمن. ويعود المنزل الى زعيم قبلي محلي يدعى عصمة الله وهو على صلة بحركة طالبان. وكان عناصر من شبكة حقاني التي تدبر هجمات ضد القوات الدولية المنتشرة في افغانستان يستخدمون المنزل بحسب مصدر امني. ورفض المسؤولون الامنيون المحليون الكشف عن اسمائهم بسبب حساسية الهجمات الاميركية التي ادت الى تفاقم مشاعر العداء للولايات المتحدة بين السكان. إلى ذلك قال مسؤولون باكستانيون إن متشددين فجروا منزل مسؤول حكومي في منطقة كورام على الحدود الأفغانية أمس الأحد مما أسفر عن مقتله وخمسة آخرين. ووقع الهجوم في منطقة كورام السفلى وقتل فيه سارفراز خان المسؤول بالحكومة المحلية هو وابنه. ويبدو أن الهجوم يجيء في إطار حملة يشنها المقاتلون المرتبطون بتنظيم القاعدة على حكومة الرئيس آصف علي زرداري التي ينظر إليها على أنها موالية للولايات المتحدة.