حملت ميزانية الخير للعام 1431ه -1432ه بين طياتها العديد من مشاريع التنمية الطموحة الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة ، ولاشك أن هذه الميزانية تشعر المواطن السعودي بالفخر والاعتزاز لمتانة وقوة الاقتصاد السعودي رغم الظروف الاقتصادية العالمية مما جعله بفضل من الله ثم بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تتبوء مركز الصداره على مستوى اقتصاديات دول المنطقة ومحط أنظار الكثير من المستثمرين الذين يجذبهم الرخاء والأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة في ظل قيادة حكيمة جعلت من الإنسان السعودي محور اهتمامها حيث تم تخصيص 137 ملياراً و600 مليون ريال لقطاعات التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة وذلك يؤكد على اهتمام القيادة الرشيدة بالاستثمار في الإنسان السعودي باعتبار التنمية البشرية هي محور التنمية الحقيقية ، كما تم تخصيص 61.2 مليار ريال لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية بنسبة زياده قدرها 17% عن ميزانية العام الماضي ، ويتضح لنا جلياً أن هذا الدعم السخي سيكون له بالغ الأثر في الرقي بمستوى الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية وتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية تراعي السلامة والشمولية وحسن التوزيع، وسيتطلب منا ذلك مضاعفة الجهود من قبل جميع العاملين في القطاع الصحي وجميع قطاعات الدولة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي أشار في مجمل حديثة إلى الموطنين قائلاً من يجد تقصير في أحد ومنهم وزير المالية علية أن يخبرني والخطاب هنا موجه لجميع مسؤولي الدولة طالما ذللت جميع العقبات الإدارية والمالية وأعطيت كافة الصلاحيات فعندها يجب أن يتم التنفيذ بأسرع وقت وعلى أكمل وجه لأن الوقت يمضي سريعاً فإذا لم ندركة فإن ذلك يعني لنا خسائر مادية ومعنوية كبيرة، والمملكة لديها الشباب وعلى قدر كبير من الكفاءة والحماس ولديها القدرة على التخطيط والتنفيذ على مستوى عال، إن العمل على مشاريع التنمية البشرية وتوجيهها بشكل صحيح سوف يرتقى بمستوى أداء وتنفيذ المواطن على أكمل وجه. وختاماً اسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والصحة والرخاء والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. *مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن