نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن تكون بلاده قد منعت أي قوافل إغاثة من الدخول إلى قطاع غزة في أي وقت مضى. وقال السفير حسام زكي، للتليفزيون المصري الليلة قبل الماضية، إن مصر تحملت عبئا ثقيلا لإدخال قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة سواء خلال الحرب الماضية أو فيما بعدها". وأشار إلى أن قافلة "شريان الحياة 3" تتبع أسلوبا ملتويا وتلجأ إلى ضغوط إعلامية وكأن هذه الضغوط الإعلامية يمكنها أن تغير القرار المصري في هذا الشأن"، مشددا على أن الضغط الإعلامي لن يغير هذا القرار، ونقطة الدخول لابد أن تكون ميناء العريش، فضلا عن ضرورة اتباع الآلية المصرية لدخول كل المساعدات الموجودة سواء عبر معبر رفح أو المعابر الأخرى، وقد تم إبلاغ هذه الأمور للمنظمين. واتهم أحد مسؤولي قافلة "شريان الحياة 3" التي تحمل مساعدات متوجهة إلى قطاع غزة ،التي يشرف عليها النائب البريطاني جورج غالاوي ، وحديثه بشأن عدم وجود رد من الحكومة المصرية حول السماح للقافلة بالعبور داخل الأراضي المصرية إلى قطاع غزة هو كلام "غير صادق ويجافي الحقيقة". وقال "مسؤولو القافلة وصلهم الرد المصري الواضح من البداية ولكنهم يماطلون ويعتقدون انهم من خلال استخدام ضغوطاً إعلامية سيتمكنون من تغيير الآلية المستقرة لتوجيه المساعدات، وهذا لن يحدث". وأضاف " مصر تسمح لقوافل المساعدات بالدخول وسمحنا لهذه القافلة تحديدا بالدخول إلى قطاع غزة فقط وفقا للآلية المتبعة وهو ما يعني وجوب تفريغ المساعدات في ميناء العريش وليس في أي ميناء آخر على هوى المنظمين". وحول مصير القافلة قال إن الأمر يتعلق بالمنظمين وهو قرارهم، فإذا أرادوا الدخول من خلال ميناء العريش فأهلا وسهلا بهم أما التلاعب ومحاولة إملاء قرار فهو أمر غير مقبول وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم". وأضاف "أن التعامل مع مصر والآلية التي وضعتها من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة تتم من خلال احترام القرار المصري في هذا الشأن، وليس من خلال إملاء من هذه القافلة أو غيرها". وأكد أن مصر هي التي تحدد نقطة الدخول إلى أرضها وتحدد المسار الذي تسلكه أي قافلة إغاثة إلى قطاع غزة، إلا أن هذه القافلة تريد أن تدخل من ميناء نويبع، وهذا يتعارض مع الآلية المصرية التي تنص على دخول قوافل الإغاثة من ميناء العريش.