استعرض الدكتور عبدالله الرفاعي ورقه عمل قدمت للمنتدى السنوي الخامس للجمعية السعودية للاعلام والاتصال والذي يتناول عنوان " الاستثمار في صناعة الإعلام والاتصال "، استعرض فيها مستقبل الصحافة المطبوعة، وطرح في بداية الورقة تساؤل، هل هناك ازمة صحافة ام ازمة نشر طباعي؟ واوضح ان الطباعة لازالت صناعتها سارية، ولكن اذا فهمت أسلوبها وتوخت طريقها، واشار الى ان مستوى المتابعة لوسائل الاعلام ارتفع ولكنه اتجه نحو وسائل متعددة، ونبه الدكتور الرفاعي الى خطر الثقافة الرقمية على القراءة والكتابة، وفي ختام ورقته اوضح ان كثيراً من الباحثين يبشر بشروق الصحافة غير الربحية التي هي اساس العمل الصحفي مؤكدا ان المستقبل لوسائل الاتصال والتي قامت بتخصيص اقسام لهذه التطورات الحديثة في مجال الاعلام الاتصالي. وكانت جلسات المنتدى قد تواصلت امس الاربعاء بالجلستين الرابعة والخامسة وترأس الرابعة الدكتور محمد الحيزان وشارك فيها الدكتور عاطف الرفوع بورقة بعنوان الثقافة العربية ومحتوى الفضائيات العربية، وبين ان عدد الفضائيات العربية يبلغ اكثر من 300 محطة تلفزيونية فضائية عربية تتنوع برامجها وتستحوذ على نسبة مابين 11% و40% من عدد ساعات البث وتستحوذ البرامج الثقافية والمنوعات الغنائية والدراما والترفيه على ما نسبته 60% من ساعات البث الفضائية. وتبلغ نسبة البرامج المعدة محليا او عربيا في القنوات الفضائية العربية بين 55-84% بينما تشكل نسبة البرامج المستوردة من 15- 45% وتشكل الفضائيات العربية وفقا لدراسة إعلامية 73% من مصادر الاخبار لدى المشاهد العربي. واستعرض الدكتور ياسر الشهري ورقة بعنوان الاستثمارات الاعلامية للمؤسسات الخيرية مبيناً أن التجارب الاستثمارية في صناعة الإعلام على المستوى العربي إلى اتجاه معظم هذه الاستثمارات إلى تحصيل العوائد الربحية على حساب سلم الحاجات الاجتماعية والقيم والمبادئ الثقافية، وهذه الوضعية أوجدت حاجة ملحة لظهور تجارب استثمارية خيرية في صناعة الإعلام، تعمل على تحقيق متطلبات صناعة إعلامية واتصالية متقدمة وتوفير كوادر بشرية مؤهلة لتوظيف الإعلام لقيم المجتمع وحاجاته الرئيسة، واضاف ان الاستثمار الخيري في المملكة لم يدخل في صناعة الإعلام موضحا ان التجربة لازالت ضعيفة ودراسات الجدوى تظهر قلة الجدوى، مؤكداً على وجود صعوبات في الاستثمار في هذا المجال منها الضعف الاداري وقلة الطاقات المؤهلة. اما الجلسة الخامسة فكانت ورشة عمل حول كيفية تاسيس مشروع اعلامي قدمها الاستاذ ياسر المسفر مدير تطوير الشراكات بصندوق المئوية وتطرق إلى أن التخطيط بشكل عام سواء كان للحياة أم لإدارة مشروع ما تريد الإقدام عليه بحاجة.