لن تكون مهمة الهلال سهلة حين يستقبل الوحدة المنتشي بنتائجه اللافتة عصر اليوم (الخميس) في الرياض، وهو اللقاء المدرج ضمن مباريات الجولة 14 من دوري «زين» للمحترفين؛ فيما يتقابل الحزم والفتح عصراً في الرس، ويذهب متذيل الترتيب الرائد إلى جدة لمواجهة الاتحاد وهو لقاء يهم الفريقين كثيراً، في حين تشهد الخبر نزال القادسية ونجران الذي قد يحدد كثيراً من ملامح صراع البقاء. الهلال-الوحدة تقام المواجهة في الرياض، ويأمل الهلاليون الخروج بنقاط المباراة كاملة للابتعاد بصدارة الدوري وتجاوز ال35 نقطة في المركز الأول، والضغط على وصيفهم الشباب الذي سيلاقي النصر غداً، ويدخل أصحاب الأرض اللقاء بصفوف مكتملة، بيد أن مستويات الفريق في الجولتين الماضيتين لم ترض أنصاره رغم الفوز على القادسية ونجران، وهو ما يدفع لاعبي الهلال للبحث عن الفوز والعودة للأداء الممتع، وسيطالب مدرب «الزعيم» البلجيكي غريتس لاعبيه بتفادي خطورة الضيوف، والحذر من طلعاتهم الهجومية، مع الاعتماد على تحركات البرازيلي نيفيز والسويدي فيلهامسون وهداف الدوري محمد الشهلوب، خلف المهاجم ياسر القحطاني. وعلى الطرف الآخر فإن «فرسان مكة» سيعملون على تحقيق فوز مهم يدفعهم للاقتراب من المركز الرابع، لاسيما وأن الفريق سجل نتائج مميزة في الجولات الأخيرة، دفعت الفريق للوصول للنقطة 17 نقطة في المركز الخامس، ويعتمد مدربه البرتغالي جوميز على تحركات صانع الألعاب المغربي يوسف القديوي ومواطنه رفيق عبد الصمد والمهاجمين مهند عسيري ومختار فلاتة، فيما تعيش دفاعات الفريق أوضاعاً جيدة بتواجد سليمان أميدو وماجد بلال. لقاء الدور الأول انتهى بفوز الهلال بهدفين حملا توقيع ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب مقابل هدف للوحدة برأسية طارق المولد. الحزم - الفتح لقاء يهم الفريقين كثيراً، فالحزم بقيادة مدربه البرازيلي لولا بريرا سيكافح من أجل تسجيل فوزه الأول مع فريقه، والابتعاد بشكل كبير عن مراكز الخطر، إذ يحتل الحزم المركز الثامن برصيد 12 نقطة، وسيتأثر الفريق بغياب لاعب الوسط وقائد الفريق أحمد مناور بداعي الإيقاف، ما يدفع لولا للاستعانة بسعد الزهراني والاعتماد على صلاح عقال وهداف الفريق وليد الجيزاني في المقدمة، مع الاحتفاظ بصفوان المولد كورقة رابحة، والمؤكد أن البرازيلي بريرا عمل على تنظيم خط الدفاع الذي أحرج الفريق في مناسبات عدة، لاسيما وأنهم سيقابلون الفتح الذي يعد الحصان الأسود في الدوري بعد وصوله للنقطة17 محتلاً المركز السادس بفارق الأهداف عن الوحدة، حيث يعتمد مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال على تحركات أحمد بوعبيد وأحمد الحضرمي في وسط الميدان وربيع السفياني في الهجوم طمعاً باحتلال مرتبة متقدمة تؤهل الفريق لكأس الأبطال. مواجهة الفريقين في الأحساء انتهت بالتعادل بهدف لكلا الفريقين، سجل للحزم وليد الجيزاني، وللفتح فيصل الجمعان. الاتحاد- الرائد هل يعود بوشروان لمعانقة الشباك تبدو الفرصة مهيأة للاتحاد صاحب المركز الثالث ب20 نقطة لتجاوز نتائجه المتواضعة عندما يستقبل الرائد المثقل بالخسائر، وسيدخل أصحاب الأرض وهم يبحثون عن بصيص أمل يبقي «العميد» في دائرة المنافسة بانتظار تعثر الهلال والشباب، وسيدفع مدربه الأرجنتيني كالديرون بجميع أوراقه الهجومية، خصوصاً وأن عودة المهاجم المغربي هشام بوشروان ستدعم هجوم الفريق، بالإضافة للاعب المحور العماني أحمد حديد، غير أن ما يسبب القلق للاتحاديين هو تذبذب مستوى دفاع الفريق وحراسته التي كلفته نقاطاً كفيلة بتحسين مركزه، في ظل غياب رضا تكر بسبب مشكلة عقده الاحترافي وأسامة المولد بداعي الإصابة، بالإضافة للظهير الأيمن راشد الرهيب المبعد بالبطاقة الحمراء في نزال القادسية الماضي. وفي الجهة المقابلة يعيش الرائديون أوضاعاً حرجة بعد تردي نتائج الفريق واحتلاله المركز الأخير، ويسعى «أبناء بريدة» للابتعاد عن شبح الهبوط بعد أن بقي الفريق على نقاطه ال6 في المركز الأخير، ما أدخل القلق في نفوس أنصاره، لاسيما وأن الفريق يظهر بشكل جيد، غير أنه يخسر، ويعوّل مدرب الفريق البرازيلي سوزا على تحركات مواطنه صانع الألعاب كامبوس وموسى الشمري وسعد اليامي في المقدمة، فيما يعوّض الحارس محمد عسيري غياب زميله المصاب محمد الخوجلي، وسيكون الخروج بنقطة من أمام الاتحاد في جدة كافياً لإعادة الفريق لتوازنه فنياً ونفسياً. مواجهة الدور الأول انتهت بفوز اتحادي بهدفين نظيفين بواسطة سلطان النمري والأرجنتيني لوسيانو. القادسية -نجران واحدة من أهم مواجهات الجولة، وستحدد كثيراً من ملامح صراع المؤخرة، إذ سيكون لزاماً على الفريقين الفوز وتعزيز موقفة في المنافسة على البقاء وإحراج منافسيه، ويدخل القادسية اللقاء بنقاطه ال9 في المركز العاشر، ويعيش «بنو قادس» أوضاعاً مميزة على الصعيدين الفني والنفسي بقيادة مدربه البلغاري الجديد ديمتروف، إذ ظهر الفريق بشكل لافت في نزال الاتحاد الماضي بعد أن كان الفريق قريب من الفوز، غير أن غياب هدافه البيروفي المتألق خوان كمينيجيس سيحد من قوته الهجومية ما يدفع ديمتروف للاستعانة بالمهاجم الشاب بكر فلاتة، فضلاً عن ضعف دفاعات الفريق وحراسته التي استقبلت 29 هدفاً، وهو ما ينطبق على شباك الضيوف التي اهتزت في 27 مناسبة، أبقت الفريق في المركز قبل الأخير ب7 نقاط، وسيطالب مدرب نجران التونسي سمير الجويلي لاعبيه بتكثيف الطلعات الهجومية بقيادة قائده المخضرم الحسن اليامي والنيجيري موسى سليمان والفرنسي سيدريك كاسيمبا بحثاً عن الظفر بنقاط المباراة التي ستؤزم موقف القادسية والرائد، ولن يغفل الجويلي الجوانب الدفاعية، إذ سيسعى للخروج بنقطة على الأقل، لاسيما وأن الخسارة ستضاعف صعوبة موقف «أبناء الجنوب». مواجهة الدور الأول انتهت بالتعادل بدون أهداف.