أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على أن العدو الأكبر لدول المنطقة هو إسرائيل، وشدد لاريجاني، في مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية مع موسى عقب لقائهما بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، على أن إيران حريصة على علاقات الصداقة مع دول الجوار من منطلق إستراتيجية ترتكز على ضرورة الوحدة بين الدول الإسلامية دون تفريق بين سنة وشيعة. وقال "إن علاقات إيران طيبة مع الدول العربية مثل اليمن والإمارات ومصر والمغرب والعراق والمملكة العربية السعودية وفلسطين وربما تبرز خلافات في وجهات النظر لكننا على الصعيد الفلسطيني نؤمن بالمقاومة ورغم ذلك فتعاملنا أخوي مع جميع الدول". وتابع لاريجاني، في رده على أسئلة الصحافيين، إننا لم ندعم أزمة الحوثيين في اليمن وما يشاع في هذا الصدد عار من الصحة فالعدو الإسرائيلي يريد إشغال الجميع بذلك ونحن نعتبر اليمن دولة صديقة ونشيد دائما بالمواقف المشرفة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح خاصة إزاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين، ومستعدون لمساندة الحكومة اليمنية في التصدي لهذه القضية، ونرى انه ليس من مصلحة الأشقاء السعوديين الخوض في هذه المعركة. وفيما يتعلق باحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث في الخليج العربي قال لاريجاني إن هذه قضية جزئية ولابد من احتوائها عبر الحوار الثنائي بين البلدين". وردا على سؤال حول تخصيب اليورانيوم خارج إيران، قال لاريجاني: إننا أكدنا أكثر من مرة على انه يجب أن تتم عملية التخصيب داخل إيران واليوم لدينا اليورانيوم المخصب وتتم هذه العملية تحت إشراف دولي ويتم ذلك في إطار عملية تقنية نووية سلمية ولدينا مفاعل نووي للأبحاث في طهران وإننا بحاجة إلى الوقود وهذا ليس محل نزاع". ومن جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أهمية هذا اللقاء حيث تم خلاله التطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية والعلاقات العربية – الإيرانية، لافتا إلى أن إيران دولة جارة وصديقة. وفي سؤال حول الدور الذي تقوم به الجامعة العربية تجاه القضية الفلسطينية، قال موسى "إن هذه القضية تشكل مأساة ومشكلة أساسية تهم الجامعة العربية وتوليها الاهتمام في المقام الأول"، مشيرا إلى أفكار كثيرة تتردد في المجال الدولي ولنا أفكار واضحة بشأنها. وحول الملف النووي الإيراني، قال موسى "إن مباحثاته مع لاريجاني تطرقت إلى هذا الجانب"، مشددا على الموقف العربي تجاه هذا الملف وهو العمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف موسى: لابد أن نسير على طريق نزع السلاح النووي من المنطقة وقد أطلعنا على كافة التقارير الدولية في هذا الصدد وهي لا تشير إلى وجود برنامج نووي عسكري. وقال: موقفنا واضح في هذا الأمر وهو أن هناك مفاوضات بين الدول الست وإيران ويجب أن تتابع باهتمام، بالإضافة إلى أن الهدف يجب أن يكون إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في المنطقة ولا تستهدف إيران فقط لأن هناك برنامجا نوويا آخر في المنطقة وهو البرنامج النووي الإسرائيلي، ومن ثم يجب أن نسير على طريق نزع السلاح النووي فى المنطقة كلها". وأشار موسى إلى أهمية تفعيل الحوار العربي - الإيراني لحل المشكلات العالقة قائلا: انه من المهم أن نأتي بتلك المشكلات على مائدة حوار بين الدول الشقيقة. وقال موسى: إن إيران دولة صديقة وجارة لنا فى المنطقة، ولذلك فقد تحدثنا خلال اللقاء عن الوضع فى المنطقة والقضية الفلسطنية والعلاقات العربية الايرانية والمشاكل القائمة".