من يعرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لا يستغرب أن يأتي هذا السيل الهادر من المشاعر النبيلة من كل حدب وصوب ابتهاجا بعودة سموه الميمونة الى أرض الوطن سالما معافى والتي شكلت تظاهرة فرح واسعة شارك فيها البعيد قبل القريب والصغير قبل الكبير وأجمل ما في هذه التظاهرة انها جاءت عفوية وتلقائية وطبيعية من الجميع. في دول ومجتمعات أخرى قد نشاهد بعض المظاهر في مناسبات مختلفة وغالبا ما تكون عبر وسائل الإعلام الرسمية ولكن المتابع يحس أن الأمور مرتبة مسبقاً وربما تكون مفروضة بصورة أو بأخرى ولكن المظاهر التي عاشتها هذه البلاد المباركة بعودة الأمير سلطان جاءت بعيدة كل البعد عن الترتيب أو الإيعاز الرسمي واتخذت الطابع الشعبي المباشر سواء عبر المسيرات التي شهدتها شوارع العاصمة الرياض أو غيرها من مدن المملكة الأخرى أو عبر مظاهر الترحيب الصحفية التي برزت بصورة غير مسبوقة في الصحف السعودية من خلال مختلف شرائح وأطياف المجتمع وطبقاته المختلفة وغير ذلك من المظاهر الأخرى التي يحس معها المتابع أنها نابعة من المكانة العالية التي يحتلها سلطان بن عبدالعزيز في قلوب مواطنيه ولا غرو في ذلك فسلطان الخير ابن مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي ورث عن والده العظيم الكثير من السجايا والخصال الحميدة لعل في مقدمتها حنكته السياسية ومقدرته الإدارية وبعد نظره وإنسانيته وحبه لمواطنيه الى جانب الخلق الكريم والتواضع الجم وأبويته الحانية وإنسانيته النبيلة التي غمرت الجميع شيبا وشبابا وأطفالا وسرى نهر جوده يتدفق في المجتمع كرما ونبلا وشهامة وعطاء لايعرف التوقف إلا عندما يبلغ غايته في مسح دمعة يتيم او بلسمة جرح مريض اوتفريج كربة أو إغاثة ملهوف. كل هذه المزايا منحت سمو الأمير سلطان كريزما خاصة وشخصية محبوبة من الجميع فكان هذا الحب وكان هذا الوفاء الذي يحق لهذه البلاد ارضا وقيادة وشعبا ان تباهي وتفاخر به بين الأمم.