ساهم مشروع صالات الحج الجديدة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في سرعة إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن وعودتهم إلى أوطانهم سالمين، وتمثلت تلك التسهيلات في توفير مساحات واسعة شملت أكثر من ثلاثمئة كاونتر تستخدم من قبل الجوازات والجمارك وشركات الطيران مما انعكس على سرعة إجراءات المغادرة، وذلك من خلال 14 صالة للمغادرة تصل طاقتها إلى 3500 راكب في الساعة الأمر الذي ساعد في استيعاب الأعداد المتزايدة من المغادرين. وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن عدد الحجاج المغادرين إلى بلدانهم بلغ 750.485 حاجاً، وذلك اعتبارا من 13 ذي الحجة الجاري إلى مختلف دول العالم وبلغ عدد الرحلات 2896 رحلة مجدولة. وفي السياق ذاته عملت الهيئة العامة للطيران المدني على توفير كافة التسهيلات لإنهاء إجراءات سفرهم في اقصر مدة زمنية تجاوبا مع التوجيهات الكريمة التي تؤكد على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. ووضعت الهيئة خطة تشغيلية محكمة للعمل على انسيابية حركة الرحلات الجوية وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للحجاج منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين وحتى عودتهم إلى بلدانهم في أجواء آمنة، وتتابع وبشكل مستمر تنفيذ هذه الخطة بمجمع صالات الحج من خلال التنسيق الكامل بين مختلف الجهات المعنية بالحج حتى تتمكن من أداء الأدوار المسندة إليها على النحو المنشود مستفيدة من التجارب السابقة، فضلاَ عن دراسة النمو الذي يحدث في الحركة الجوية في كل موسم حج، وذلك من خلال التوافق مع خطط وبرامج لجنة الحج المركزية. ويتم إنهاء إجراءات الحجاج المغادرين وسط تسهيلات كبيرة وفرتها الهيئة بالتعاون مع الأجهزة الأخرى العاملة في المطار لتسهيل مغادرة الحجاج. تجدرا لإشارة إلى أن مشروع مجمع الصالات الجديدة تم إنشاؤه على أحدث مستوى وقد تم ربطها بجسور متحركة ووفرت له كافة سبل الراحة والخدمات لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، حيث تحول بذلك مجمع صالات الحج الجديدة والتي تبلغ مساحته حوالي 90 ألف متر مربع إلى مطار قائم بذاته تبلغ طاقته الاستيعابية عند مرحلة القدوم 3800 راكب في الساعة خلال أوقات الذروة وذلك بعد استكمال المشروع والذي يشتمل على عدد 18 بوابة للسفر و14 جسرا لنقل الركاب من الطائرات إلى الصالة حين القدوم و136 كاونترا تستخدم من قبل الجوازات و 140 كاونترا للسفر وعدد 23 كاونترا تستخدم من قبل الجمارك بينما يبلغ أطوال سيور استلام الحقائب 1880 متراً، وإجمالي مسطحات المناطق المكيفة حوالي 85 الف متر مربع. وقد وفر المشروع تطويرا للمنطقة العامة (البلازا) والتي تبلغ مساحتها 260 ألف متر مربع وزيادة مسطحات المطاعم إلى حوالي 8000 متر مربع، وكذلك الشأن بالنسبة إلى المحلات التجارية والأسواق الحرة إلى حوالي 12000 متر مربع، وزيادة الطاقة الاستيعابية لحركة المسافرين والارتقاء بمستويات الخدمة المقدمة لهم والقضاء على المشاكل التشغيلية المتعلقة بإنهاء إجراءات الركاب والمتمثلة في التكدس وبطء الإجراءات مما سيلبي سبل الراحة للحجاج والمسافرين.