سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج المنح الأكاديمية للتربية الخاصة لمؤسسة سلطان الخيرية .. برنامج محلي بمواصفات عالمية الطلبة :ممتنون لسلطان الخير والمؤسسة وفرت الأمان الاجتماعي قبل المادي
المتابع لنشاط مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية يكتشف إنها ليست مجرد مؤسسة خيرية، وإنّما هي مؤسسة ذات أبعاد حضارية، وإنسانية، وطبية، وتعليمية، وتربوية، وتقنية، تقدِّم خدماتها لأبناء المملكة وغيرهم بمواصفات ترقى بها إلى العالمية، وفق أساليب ومقاييس علمية .. إنها مؤسسة لم تمر بالأطوار التي مرت بها مؤسسات أخرى وإنّما هي وُلدت عملاقة شامخة شموخ مؤسسها ورئيسها الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران المفتش العام - حفظه الله ورعاه - فهي بحق مؤسسة تتفجّر من أرضها ينابيع الخير والعطاء، لا تكاد العين ترى في أرجائها ومن أعمالها إلاّ مظاهر البناء والنّماء، فلا غرو إذن أن تبلغ سمعتها الحضارية عنان السماء . وأمّا التربية الخاصة فمن اهتمامات هذه المؤسسة بل وفي بؤرة اهتمامها، ويحظى بكريم دعمها، والعمل على تطويرها ومنها اتفاقية التعاون بين مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ، وجامعة الخليج العربي .حيث أنشئ برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة، سنة 1996-1997م، بعد موافقة صاحب السمو الملكي الرئيس الأعلى للمؤسسة، في إطار حرصه على دعم المؤسسات العلمية وكل ما يتعلق بالتربية الخاصة، من حيث مجالاتها العلمية، ومن حيث طرائق تعليمها، وأنشطتها العلمية والتدريبية، وأساليب التنشئة والتعليم، وقد أنشئ البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، من خلال اتفاقية التعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة، لإعداد متخصصين في مجال تربية ذوي الاحتياجات لخاصة، وتأهيلهم في دول مجلس التعاون الخليجي. الرياض التقت مع مجموعة من الطلبة الحاصلين على هذه المنح الأكاديمية لتتعرف على تخصصاتهم والشروط التي خضعوا لها للحصول على هذه المنح ومشاعرهم الخاصة بسلامة وصول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى . بداية يقول عثمان محمد العبد الله ويعمل في معهد التربية الفكرية بالرياض " حصلت على المنحة الدراسية من مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية عام 2005 م وتخرجت عام 2008م في درجة الماجستير ، خضعت للمفاضلة من خلال إجراء المقابلة الشخصية والاختبارات التحريرية ضمن مجموعة كبيرة من المتقدمين وقد تم اختياري ضمن المقبولين لذلك العام ، وتخصص المؤسسة سنوياً عشر مقاعد دراسية لمنسوبي وزارة التربية والتعليم - التعليم الخاص .كما تقدم المنحة مكافأة شهرية للدارس وأسرته تصل إلى 4 آلاف شهرياً بالإضافة لتوفير السكن وتذاكر السفر والمصروفات الدراسية الأخرى " .ولا ينكر عثمان فضل هذه المؤسسة العظيمة ويقول " هذه المؤسسة الشامخة تقوم برعاية وتطوير أبناء هذا الوطن حيث تقدم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والتأهيلية على مستويات عالية من الجودة والإتقان.ويواصل العبد الله بقوله " كانت هذه المنحة بالنسبة لي بمثابة الدافع لمواصلة الدراسة وتطوير قدراتي في مجال عملي مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة . شكر وعرفان ويختم حديثه ببث مشاعره الخاصة ويقول " بهذه المناسبة أتقدم لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين بالشكر والامتنان العظيمين لإتاحة الفرصة لي ولزملائي من أبناء هذا الوطن المعطاء بالالتحاق ومواصلة الدراسات العليا ومن ثم العودة لأرض الوطن لتوظيف كل ما تم الاستفادة منه لخدمة هذا الوطن الذي يحق لكل مواطن فيه أن يفخر بانتمائه له ، أدام الله عليه العز والرخاء في ظل ملك الإنسانية سيدي خادم الرحمين الشريفين وولي عهده الأمين الذي أقر الله به عيون أبناء هذا الوطن بعودته سالما معافى إلى أرض الوطن . الرجل المعطاء فهد عبدالرحمن الماجد – تخصص تفوق عقلي وموهبة – فكان من ضمن الطلبة الذين بدأوا بالدراسة على حسابهم الخاص ومن ثم التحق بالبعثة ليواصل المراحل المتقدمة حتى حصل على درجة الماجستير ويقول " بالنسبة لي فإن الالتحاق بالبعثة كان متأخرا علما بأنني تقدمت بأوراقي مبكرا لكن هذا ما حدث ولم أضم للبعثة إلا بعد سنتين ونصف من الدراسة على حسابي الخاص ولكن التجربة ككل كانت جيدة ولكن بالإمكان أن تكون المتابعة بطريقة أفضل كما وأتمنى أن يكون الباب مفتوحا لمواصلة الدراسة في مرحلة الدكتوراه .ويواصل الماجد بقوله " أما بالنسبة لقدوم ولي العهد فهذا يفرح فيه كل إنسان فضلا عن كونه مواطنا سعوديا يحب هذا الر جل المعطاء رجل الخير والعطاء فنحن بهذه المناسبة نهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ الأسرة الكريمة وعلى رأسها الأب الوالد القائد الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأمد في عمره على خير وطاعة . إسهامات عالمية محمد العجاجي متزوج ومتخصص بالإعاقة الذهنية والتوحد وهو ضمن الدفعة الأولى لخريجي تخصصه بعد مشوار 3 سنوات من الدراسة وحصوله على درجة الماجستير يقول العجاجي " كانت شروط المنحة بسيطة وفي مستوى الدارسين حيث تطلب الحصول على المنحة تقديرا مرتفعا عند التخرج من البكالوريوس وأن يكون التخصص في الإعاقة العقلية " ويضيف " لقب سلطان الخير هو أنسب ما وصف به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فهو صادر عن القلوب قبل الألسن لأنه وبكل بساطة أحب شعبه فأحبوه ولأنه ذو شخصية عربية تجاوزت إسهاماتها السياسية والإنسانية حدود المملكة لتصل للعالم .