كشف تقرير رقابي لهيئة الرقابة والتحقيق صدر إثر حادثة حريق مستشفى الصحة النفسية ببريدة والذي وقع الشهر الماضي وأودى بحياة ستة أشخاص واختناق واخلاء أكثر من ثمانية وثمانين شخصاً آخرين وجود عدد من المخالفات والملاحظات بالمستشفى مطالبة وزارة الصحة بتلافيها وإفادتها بما تم -تحتفظ «الرياض» بنسخة منه-. وأشار التقرير الرقابي والذي خاطبت الهيئة وزارة الصحة بتفاصيله وجود عدد من الملاحظات والمخالفات والتي منها ترك حراس الأمن لمكتبهم المجاور للعنبر رقم (1) والذي شهد حادثة الحريق لحظة اندلاعه وتأخر الطبيب المناوب ومشرف التمريض في العودة بعد أدائهما لصلاة الفجر وعدم وجود ضوابط تنظيمية تضمن وجود أحد المسؤولين أثناء أداء الصلوات المفروضة وانتقد التقرير وجود حراس أمن صغار بالسن وغير مدربين. فيما أشار التقرير لتجمع وجلوس الموظفين بعد صلاة الفجر في غرفة الزوار وعدم رجوعهم لأداء أعمالهم وتعطل كاميرات مراقبة العنابر منذ 12/2/1430ه وعدم إصلاحها على حساب متعهد الصيانة وفقاً لشروط العقد في حالة عدم تجاوبه. وأبان التقرير وجود (أقفال) يدوية لجميع أبواب الطوارئ من الداخل في جميع العنابر والأقسام الرجالية والنسائية بالمستشفى يصعب فتحها من الخارج في الحالات الطارئة. وأكد التقرير افتقار المستشفى لأجهزة السلامة والطوارئ كالقواطع الحديدية واللباسات والبطانيات المقاومة للحريق والكمامات وكشافات الإضاءة الآلية واليدوية لاستخدامها عند انقطاع التيار الكهربائي ونوم الممرضين في المستشفى أثناء العمل وانشغال بعضهم بأجهزة الحاسب التي يحضرونها للمستشفى وقيام عمالة النظافة ببيع سجائر التبغ على المرضى والذي رصد المستشفى بعضا منهم. إضافة لعدم وجود جرس للإنذار داخل مكاتب قسم التمريض للاستعانة به عند الطوارئ وسوء حالة مبنى المستشفى وعدم مناسبته للاستخدام كمستشفى للصحة النفسية.