قالت الرئيسة الدنماركية لمؤتمر الاممالمتحدة للمناخ كوني هيديغارد يوم أمس الأول ان "الثمن السياسي" للفشل في مؤتمر كوبنهاغن مرتفع جدا بالنظر الى اتساع التعبئة لاجل المناخ عبر العالم. واوضحت اثناء لقاء صحافي "لقد تطلب الوصول الى مستوى الضغط الذي نلحظه عبر العالم والذي شهدنا آثاره اليوم في العديد من العواصم، سنوات". واضافت "ان ذلك اسهم في جعل الثمن السياسي لفشل ما في كوبنهاغن مرتفعا الى حد يجعلني مقتنعة تماما بان القادة سيفكرون بعناية قبل تقرير ما اذا كانوا مستعدين لدفعه". إلى ذلك أوقفت الشرطة الدنماركية 968 شخصا يوم أمس الأول في كوبنهاغن حيث تظاهر عشرات آلاف الاشخاص على هامش مؤتمر الاممالمتحدة حول التغير المناخي، على ما افادت الشرطة. وكانت حصيلة سابقة افادت عن توقيف ما بين 600 و700 شخص. وافرج عن حوالي 150 شخصا مساء السبت بعد استجوابهم، حسب ما جاء في بيان للشرطة. وبحسب الشرطة فان اغلب الموقوفين هم من عناصر "بلاك بلوكس" وهي من الجماعات المستقلة العنيفة جدا في اوروبا الشمالية التي كانت ظهرت بالخصوص اثناء قمة الحلف الاطلسي في ستراسبورغ شرق فرنسا، في ابريل 2009. واوضح بيان للشرطة ان "عناصر البلاك بلوكس شوهدوا وهم بصدد جمع حجارة رموها اثر ذلك قرب البورصة القديمة ثم على العديد من زجاج نوافذ وزارة الخارجية" وواجهة مصرف. واضاف البيان "ان الشرطة ومن منطلق خشية تصاعد الاضطرابات، قررت تنفيذ حركة كماشة ضد المتظاهرين في اماغيربروغادي عند جزيرة اماغير" التي تضم خصوصا المطار وقاعة بيلا سنتر حيث يعقد مؤتمر الاممالمتحدة للمناخ. من جهتهم اتهم منظمو المظاهرات في كوبنهاغن الشرطة الدنماركية ب"انتهاك الحقوق الانسانية" بعد اعتقالات جرت في صفوف المتظاهرين خلال المظاهرات. وجاء في بيان ل"تحالف التحرك المناخي العادل" ان "الشرطة الدنماركية اعتقلت عشوائيا مئات الناشطين خلال مظاهرة ضمت مئة الف شخص في شوارع كوبنهاغن" مضيفا ان "الاعتقالات جرت في اوقات مختلفة وفي اماكن مختلفة خلال حوادث متفرقة".