نحن في المملكة نفاخر بمنجزاتنا ونباهي بمعطياتنا وولاة أمرنا لهم الفضل بعد الله في هذا الجانب ولذا كان التلاحم بين الراعي والرعية سمة بارزة في هذه البلاد وها هو سلطان الخير ولي عهد هذه البلاد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود يبادل المواطنين حباً بحب وعطاءً بعطاء وها هو يلامس شغاف القلوب بعد أن وقفت معه هذه القلوب الكبيرة في رحلته العلاجية, ولا غرابة في ذلك فهذا الكيان الكبير هو المثل الحي في طول بلاد العالم وعرضها تعاوناً ومحبة ووفاء وولاء وصدقاً في الطاعة يتمثل الجميع قول الله جل وعلا: [ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منك] (سورة النساء الآية 59) والدي الكريم سلطان بن عبد العزيز أعلم أن لك القدح المعلى في بذل الخير ومساعدة الآخرين وتحقيق أسمى صور التكافل الإسلامي في بذّلك وأعطياتك وبصماتك واضحة ظاهرة على هذا المجتمع الكبير فهذه منشأة خيرية وتلك مؤسسة إسلامية، عدد كبير من الجمعيات والهيئات والمصحات والمرضى كلهم امتدت لهم يدك الحانية ولامست حاجتهم احتساباً لوجه الله ورغبة فيما عنده حتى شاع بين الناس وصف سلطان بن عبد العزيز ولي العهد المعطاء -بسلطان الخير- لبذله الخير في كل الاتجاهات والمناسبات والظروف والأحوال ومن يدري لعل دعوة صادقة من رجل أو امرأة امتدت لها يد أميرنا الغالي فأجاب الله هذه الدعوة فكانت سبباً في كل خير لهذا الأمير المحبوب. مرحبا بك يا صاحب السمو وقد حللت في القلوب قبل أن تطأ قدماك الأرض لأنك عمرت ما بينك وبين هذه القلوب فزادت محبتها وصدق ولائها وتوجهت لخالقها تسأله أن يمن بالشفاء والعافية. نرحب بك يا ولي عهدنا الغالي وأنت تتابع مسيرة البناء وتكمل رحلة العطاء وتضع يدك في يد خادم الحرمين الشريفين لخدمة الدين والمقدسات والوصول بهذه البلاد إلى أعلى المستويات نرحب بك وأنت تسهر على راحتنا وتمتد يدك لكل محتاج وكأنه ولدك تمسح دمعة اليتيم وتُعين المحتاج وتُفرج كربة المكروب دون صخب أو دعايات بل هي صدقات في السر وأسأل الله أن يصدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) رواه البخاري. حفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين ورد الله كيد صاحب شر إلى نحره وأدام الله علينا نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام. وربط الله على قلوب المرابطين في حدود بلادنا وثبتهم لنصرة دينه والحفاظ على مقدساتنا وبلادنا من شرور المعتدين. ونحمد الله على سلامة ولي عهدنا ونسأل الله أن يجعلها حياة تكسب عملاً صالحاً وأن يديم عليه وعلى إخوانه نعمة الصحة والعافية والعز والتمكين وأن يغفر للجميع ويجمعنا في الدنيا على الخير وفي الآخرة في دار كرامته وصلى الله وسلم على نبينا محمد. *محافظة الزلفي