توصل باحثون إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تشكيلة واسعة من المنتجات قد تؤثر سلباً على خصوبة النساء – ولعل هذا هو أول دليل على وجود علاقة بين العقم والمواد الكيميائية التي توجد في عبوات الأغذية ومواد تغليف المأكولات والمبيدات الحشرية والبسط والمفروشات والكماليات ومستحضرات التجميل. فقد خلصت الدراسة التي أجريت في الولاياتالمتحدة إلى أن النساء اللاتي توجد لديهن مستويات مرتفعة من نوعين من المواد الكيميائية (PFC) في الدم قد حدث لديهن الحمل خلال مدة أطول من تلك التي استغرقتها النساء اللاتي تقل لديهن مستويات تلك المواد في الدم. وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن المستويات المرتفعة من المواد الكيميائية التي ظلت سائدة في البيئة منذ عشرات السنين قد تفضي إلى الإضرار بالأجنة في أرحام أمهاتهم. ويقول الباحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس إنه لم يتم التعرف بعد على الآلية البيولوجية التي من خلالها يفضي التعرض للمواد الكيميائية (PFC) إلى نقص الخصوبة ولكنها قد تتداخل مع الهرمونات المتعلقة بعملية التناسل؛ كما أن النساء اللاتي ترتفع لديهن معدلات المواد الكيميائية المذكورة أعلاه في الدم يكن أكثر عرضةً لاضطرابات الطمث وعدم انتظام الدورة الشهرية.