قال مسؤول حكومي إن لصوصا مسلحين فلبينيين يطالبون بإسقاط أحكام بالاعدام صادرة عليهم أفرجوا اليوم الجمعة عن تسعة من أصل 57 رهينة خطفوهم من مدرسة في جزيرة جنوبية. وخطف الرهائن أمس من مدرسة ابتدائية ومنازل قريبة في جزيرة مينداناو التي يغيب عنها القانون بعد أقل من ثلاثة أسابيع على مذبحة بإقليم قريب مما سلط الاضواء بشكل سلبي على الفلبين التي تشهد انتخابات رئاسية العام المقبل، وأفرج الخاطفون أمس عن 18 رهينة بينهم 17 طفلا. وينتشر اللصوص والميليشيات الشيوعية والمتمردون الاسلاميون في منطقة مينداناو. وتملك عائلاتها التي تتمتع بالنفوذ جيوشا خاصة كبيرة وتكثر النزاعات بينها. وقتل الشهر الماضي 57 شخصا بينهم 30 صحفيا بعد أن استوقفوا عند نقطة تفتيش بإقليم ماجوينداناو في جنوب الفلبين أيضا بينما كانوا في طريقهم لتقديم أوراق ترشيح لانتخابات العام المقبل، وأدت المذبحة إلى فرض الاحكام العرفية في ماجوينداناو الاسبوع الماضي. وصرحت جوزيفينا باجادي التي ترأس الفريق الذي يتفاوض باسم الحكومة بأن محتجزي الرهائن طلبوا إسقاط قضايا القتل المقامة عليهم وطلبوا أيضا من الشرطة نزع سلاح خصومهم من نفس القبيلة. وقالت باجادي لرويترز عبر الهاتف من منطقة جبلية بالقرب من بلدة بروسبيريداد في إقليم اجوسان ديل سور "سمحوا لتسعة أشخاص بالعودة إلى منازلهم برفقتي كبادرة حسن نوايا، وأثق في أن بإمكاننا إعادتهم جميعا إلى عائلاتهم في غضون أيام قليلة. الامر الاكثر أهمية هو أننا نتحدث ونحاول حل المشكلة سلميا." (أندو بيريز) زعيم المسلحين الذين يحتجوزن الرهائن أثناء حديثه لعدد من وسائل الإعلام الرهائن