مانيلا - رويترز - قالت السلطات الفلبينية إن رجال قبائل مسلحين أغاروا على مدرسة ابتدائية بجنوب البلاد اليوم الخميس واحتجزوا 55 طفلا ومدرسا على الأقل رهائن. ويأتي حادث الخطف بعد مذبحة وقعت في إقليم قريب أسفرت عن مقتل 57 شخصا وزاد من التوترات قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري العام القادم. وقال مسؤولون إن الرهائن محتجزون في منطقة جبلية قرب بلدة بروسبيريداد في إقليم اجوسان ديل سور. وذكرت الشرطة أن المسلحين خطفوا 75 شخصا لكنهم أفرجوا فيما بعد عن 18 من بينهم 17 طفلا فيما فر اثنان آخران. ووصفت السلطات الخاطفين بأنهم لصوص ولم يتقدموا بمطالب بعد. وقال لينو كالينجاسان قائد الشرطة الاقليمي للصحفيين "هناك مفاوضات جارية برئاسة رئيس مكتب الرعاية الاجتماعية الاقليمي. "لسنا على علم بأي دافع للخطف لكن الرجال المسلحين طلبوا بقاء الجنود وضباط الشرطة بعيدا عن المنطقة." وفي الشهر الماضي قتل 57 شخصا بينهم 30 صحفيا بعد أن استوقفوا عند نقطة تفتيش في إقليم ماجوينداناو بجنوب الفلبين ايضا. وأدت جرائم القتل الجماعي الى شن حملة ضد قادة الفصائل في الجنوب وفرض الأحكام العرفية في ماجوينداناو الأسبوع الماضي. وقال جنرال بارز بالجيش الفلبيني إن رجال قبائل مسلحين خطفوا نحو 75 شخصا معظمهم من تلاميذ المدارس بعد غارة على مدرسة ابتدائية نائية بجنوب البلاد اليوم الخميس. وصرح اللفتنانت جنرال ريموندو فيرير بأن مجموعة من المدرسين والتلاميذ كانت تستعد لبدء فصولها الدراسية اليوم في بلدة بروسبيريداد حين اقتادهم رجال مسلحون من قبيلة مانوبو. وقال فيرير لرويترز "أرسلنا قوات للمساعدة في إنقاذ الرهائن" واصفا المسلحين بأنهم مجموعة من "اللصوص" وحملهم اللائمة في العديد من جرائم السطو والقتل بالمنطقة. وأضاف "ليس لدينا علم بأي مطالب سياسية لكن المفاوضات جارية الآن لتحرير الرهائن ومن بينهم اثنان من حراس الغابات وبعض أولياء الأمورالذين كانوا بالمدرسة في ذلك الوقت. نلعب هناك دورا داعما فقط.