** ليس هناك ما هو أغلى من روح الإنسان.. ** وليس هناك ما هو أعظم من التضحية بهذه الروح من أجل الوطن ودفاعاً عن تربته الغالية.. ** وليس هناك من هو أجدر بالتكريم والتعظيم من أبناء القوات المسلحة الذين استشهدوا في مواجهة المجرمين الذين تسللوا إلى أراضينا وغدروا بنا.. كما خانوا وطنهم قبل أن يطعنونا من الخلف.. ** ليس أجدر من هؤلاء الأبناء الشرفاء..البررة..بأن تشملهم مبادرات خادم الحرمين الشريفين الإنسانية العظيمة وآخرها ما صدر في أعقاب حوادث السيول التي اجتاحت مدينة جدة مؤخراً.. وصدرت تعليماته يحفظه الله بأن يصرف لأسرة كل متوفى مبلغ مليون ريال..وتعويض من تهدمت منازلهم أو تضررت ممتلكاتهم بصورة مجزية.. ** فهؤلاء وأولئك مواطنون..وكلهم يتمتعون بالعطف الأبوي النادر الذي شمل به الملك الإنسان كل فرد فينا في كل الظروف.. ** بل إن هؤلاء الأبطال الذين تصدوا للقتلة والمجرمين بصدورهم..وقضوا في ساحة الشرف والجهاد.. يستحقون ما هو أكثر..وأكثر..فالدولة سوف لن تقصر مع أسرهم..ولن تتخلى عن أبنائهم.. إن هي لم تكن بمثابة الأب لهم..والحاني عليهم..والمعني بكافة أمورهم في جميع مراحل حياتهم.. ** وقد تابعنا الكثير من المبادرات الإنسانية العظيمة التي شمل بها سمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أبناءنا من منسوبي القطاعات الأمنية الذين واجهوا ببسالة أعمال الإرهاب..وهم يستحقون ذلك..ويستأهلونه.. ** ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصرنا على كل الأشرار وأن يجنب أبناءنا مغبة الحروب.. ومآسيها..فليس هناك ما يعوضنا عن إنسان غالٍ نفقده.. ** ويكفينا فخراً أن امتزجت أرض منطقة جازان الأبية بدماء شهدائنا الذين أتوا إليها من مختلف أرجاء الوطن..لتجسد بذلك وحدة الدم..كما جسدت من قبل وحدة المواطنة وصدق الانتماء.. **فهناك من فقدناه من أبناء جازان وعسير وتبوك والمنطقة الشرقية والباحة وغيرهم..مجسدين بذلك ملحمة وطن يموت الجميع في سبيله..ويتشرفون بالاستشهاد من أجل حمايته..ويخضبون أراضيه بدمائهم الزكية بكل إباء.. ** ألا..ما أعظمهم..وما أعظم سعادتنا بهم..واعتزازنا بأسرهم..وبأبنائهم الأبطال من بعدهم.. فهم ثمرة خيار الناس وأغلاهم في نفوسنا..حفظهم الله ورعاهم..وكتب الشهادة لآبائهم وأسكنهم في جنات النعيم.. *** ضمير مستتر: **(الشهداء هم الخالدون في ذاكرة شعوبهم..حين يموتون دفاعاً عن أوطانهم).