حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس غداة التفجيرات الدامية التي أوقعت 127 قتيلا ومئات الجرحى من "سقوط الهيكل" فوق رؤوس الجميع داعيا الى "عدم المتاجرة" بالدماء في الدعاية الانتخابية. وقال المالكي "ادعو الى عدم المزايدة بالدماء والمتاجرة بها وان لا تكون هذه الفواجع فرصة لاثارة الخلافات تحت عناوين سياسية أو دعايات انتخابية لان هذا الهيكل اذا سقط فسوف يسقط على الجميع ولن تستفيد منها كتلة او قائمة انتخابية". وقد طالب عدد من النواب بمثول المالكي والوزراء الأمنيين وقادة عسكريين امام البرلمان لاستجوابهم بشبهة التقصير في حماية المواطنين اثر انفجار خمس سيارات مفخخة يقود اربعة منها انتحاريون قبل ظهر الثلاثاء في مناطق متفرقة من بغداد. واضاف رئيس الوزراء "يجب ان تبقى الدعاية الانتخابية محترمة لا تمس المحرمات والخطوط الحمراء". وتابع "لقد اصطف الاعداء في جبهة واحدة وقد تناسوا حتى الخلافات التي بينهم، علينا ان نصطف بجبهة واحدة ايضا (...) عدونا مدرب ومؤهل ومدعوم ولديه خبرات ويطور خططه واساليبه ونحن من جانبنا ايضا نطور من خططنا بشكل مستمر". وقال "من اجل ردع المجرمين، لا بد من اجراءات قاسية واتوجه لمجلس القضاء الاعلى لمصادقة الاحكام بحق من يرتكب الجرائم واطالب هيئة الرئاسة ان تصادق على احكام الاعدام لتنفيذها".