قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بناء جدار على طول حدود فلسطينالمحتلة مع مصر بهدف منع استمرار تسلل اللاجئين الأفارقة. وذكرت صحيفة "معاريف" امس إنه تم في الأشهر الأخيرة عقد عدد كبير من المداولات في مكتب نتنياهو بمشاركة جهات عديدة في (إسرائيل) لبحث موضوع تسلل اللاجئين الأفارقة وبناء الجدار على طول الحدود بين فلسطينالمحتلة ومصر. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يعتقد أنه لا مفر سوى ببناء الجدار الذي يرى أنه سيحل مسألة تسلل اللاجئين الأفارقة وسط تقديرات بأن ظاهرة التسلل ستتصاعد في السنوات المقبلة في حال عدم بناء جدار كهذا. ونقلت "معاريف" عن نتنياهو قوله خلال هذه المداولات إن مسألة تسلل اللاجئين الأفارقة من شأنها تغيير التوازن الديمغرافي في (إسرائيل) وأنه حتى الآن غيرت هذه الظاهرة وجه مدينتين في الجنوب هما عراد وإيلات. ويجري البحث في هذه الاثناء في نوع وتكلفة الجدار الذي تقرر بناؤه وهناك عدة مقترحات مطروحة أمام صناع القرار الإسرائيليين. ويقترح الجيش الإسرائيلي بناء جدار شبيه بالجدار التوسعي في الضفة الغربية ما يعني أن تكلفة بنائه ستكون مرتفعة جدا وتقدر بنحو 1.35 مليار دولار، فيما يقترح وزير المالية يوفال شتاينيتس بناء جدار أبسط بكثير من الجدار العازل بتكلفة 120 مليون دولار فيما طرحت وزارة الحرب اقتراحا متوسطا ويبدو أنه في البداية سيتم بناء ثلاثة نماذج من الجدران المقترحة بطول بضعة كيلومترات لكل نموذج خلال العام المقبل وبعد ذلك سيتم اتخاذ القرار بخصوص الجدار الأنسب. ويأمل نتنياهو بأن يطرح خلال الصيف المقبل خطة شاملة لمحاربة ظاهرة التسلل عبر الحدود مع مصر وأن يمتد الجدار من نقطة "كيرم شالوم" عند تقاطع الحدود بين إسرائيل ومصر وقطاع غزة وحتى مدينة إيلات. كذلك تجري دراسة استخدام وسائل تفريق تظاهرات على طول الحدود الإسرائيلية المصرية وربما وسائل أخرى أيضا. ويشار إلى أنه وفقا للتقديرات فإنه يتواجد في إسرائيل حاليا أكثر من 17 الف لاجئ افريقي لكن (إسرائيل) لا تعترف سوى بأقل من 200 لاجئ نصفهم هاجروا إلى كندا.